رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بإختصار
واشنطن وطهران..من يتنازل أولاً؟

يبدو أن عودة أمريكا للاتفاق النووى مع إيران لن تكون سهلة، فهى ترفض رفع العقوبات التى أعادت فرضها على إيران، ما لم تستأنف التزامها بالاتفاق النووي، وطهران تؤكد أنه لا التزام بالاتفاق قبل رفع العقوبات الأمريكية، بل وحصولها على تعويضات. والأزمة تراوح مكانها، فالخلاف واضح حول من يتخذ الخطوة الاولى، ورغم تلويح واشنطن بدعم إيران فى الحصول على مساعدات دولية لتجاوز أزمتها الاقتصادية، بشرط توقفها عن تخصيب اليورانيوم، إلا أن طهران لا تثق فى تلك الوعود.

والمطالب الإيرانية واضحة، فهى تشترط إلغاء العقوبات، والسماح لها بإعادة تصدير البترول واستخدام عائداته دون قيود، قبل قبولها الالتزام الكامل بالاتفاق النووي، وعودتها للتفاوض بشأن القضايا الإقليمية، لكن هذا الطرح لا يحظى بالقبول أمريكياً. فواشنطن تريد من طهران القبول بإبرام اتفاق نووى جديد، يضمن أمن جيرانها، ويحد نهائيا من قدراتها النووية والصاروخية، وهو ما ترفضه إيران، على اعتبار أنها قدمت فى اتفاق عام ٢٠١٥ كل ما يلزم من ضمانات، ومنها وضع قيود على مشترياتها الدفاعية والصاروخية. وهكذا تتعقد الأزمة بما يدعم فرص المحافظين الإيرانيين فى الفوز بمنصب الرئيس فى انتخابات يونيو المقبل، ويجعل المفاوضات الإيرانية الأمريكية أكثر صعوبة، وهذا تحديدا ما تريده إسرائيل ومعظم دول الخليج، التى تحاول إقناع بايدن بتبنى سياسات ترامب فى التعامل مع إيران.

وحتى الآن لا حل يلوح فى الأفق، صحيح أن هناك وساطات لإقناع طهران وواشنطن بتقديم تنازلات، تسمح بإبرام اتفاق نووى أشمل على المدى البعيد، لكن العقدة تكمن فى من يتنازل أولاً.


لمزيد من مقالات عبدالعزيز محمود

رابط دائم: