درة سمراء في عقد مصر الأصيل.. تزين أطراف المحروسة بجمال نادر بكر.. موغل القدم لما قبل التاريخ.. سحر خاص لا يسعه وصف.. يكسو الجبال الشماء والوديان الخضراء.. وشمس ترسم فوق الوجوه تضاريس مكان عابر للأزمان.
مثلث حلايب وشلاتين.. رأسه على البحر الأحمر مدينة شلاتين بعدها أبو رماد يليها حلايب.. ثم رأس حدربة.. حيث الميناء الحدودي مع السودان.. البشارية والعبابدة والرشايدة قبائل يضرب نسبها في أعماق التاريخ.. بعادات خاصة وتقاليد راسخة.. تزين تلك البقعة متفردة الجمال بخصوصية لا تخطئها عين.
«البجاوية» أو «الرطانة» «.. لغة أهل المثلث المصري الذي يضم عددا من المحميات الطبيعية فريدة الجمال ثرية التنوع.. أشهرها محمية جبل علبة.. حيث الغزلان والماعز الجبلى والأرانب وغيرها من الحيوانات البرية والنباتات الطبية النادرة. «أبرق» و«أبو سعفة» قريتان تضمان رسوما في أحضان الجبل يرجع أصلها لما قبل التاريخ.. وقلعة وبوابة رومانية.
«السلات».. لحم الماعز المسوَى على الحجارة.. أكلة تقليدية لا يخلو منها بيت..أما «الجَبنَة» أوالقهوة الممزوجة بالأعشاب.. فهي المشروب الرسمي في حفلات السهر ذات الزينات المحلية والأزياء التراثية.. والرقصات التقليدية بطابعها المميز.
الاهتمام المتزايد، في الآونة الأخيرة، بتلك البقعة الغنية وجد أثرا طيبا لدى أهالى المثلث المصري الأصيل.. أرض خصبة طيبة كلما زرعتها بالخير والخدمات والنماء.. حصدت مزيدا من الحب والولاء والانتماء.
رابط دائم: