رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

نهر الحياة
نصائح ذهبية

أحمد البرى;

ـ أشرف الزهوى المحامى: يمكن أن نستلهم من ردودكم فى بريد الجمعة بعض النصائح الرائعة، التى تحافظ على سلامة النفس، وتحمى الثقة الشخصية، فليس هناك أسوأ من ممارسة دور الضحية فى حياتنا، فنرجع كل فشل نقترفه، وكل خسارة نصاب بها إلى الآخرين والظروف الخارجية، لننسى أننا السبب الأول والأخير لما نحن فيه، وعلينا أن نمتلك روح التحدى الذى يتجاوز حدودنا وإمكانياتنا، ودراسة نقاط قوتنا لتعظيمها ونقاط الضعف للتغلب عليها، كما يجب أن ندرك نعم الله علينا، فندرك قيمتها ونحمد الله على ما نحن فيه، فزيارة واحدة شهريا لأحد المستشفيات أو لمحكمة الجنايات سوف تشعرنا بقيمة حياتنا، وعلينا أن نوطن أنفسنا على قاعدة، «لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد»، وأن نحمى أنفسنا من عادة المماطلة والتسويف.

ومن الأمور اللازمة لكى نحيا فى راحة وهدوء؛ أن نكون أنفسنا، فلا نقلّد، ولا نتجمل، ولا نحاول الظهور على غير طبيعتنا، ومن الطريف ما ترويه مغنية أمريكية، من أنها كانت تعانى بروزا فى فكها العلوي، مما كان يثير الضحك عندما تغنى حتى كادت أن تعتزل الغناء برغم صوتها الشجى الجميل، وفكرت فى إجراء جراحة خطيرة للتخلص من هذا البروز، ثمّ صادفت صديق جدها المسن الذى قال لها: أتعرفين ما هو سر نجاحك وتميزك؟، قالت: ما هو؟، فردّ عليها: «إنها تركيبة فكك المتفردة التى تظهر نواجزك، والتى تلفت إليك الأنظار، ثم ينتبه المشاهد إلى صوتك الشجى والكلمات الجميلة والملحن المناسب فتصبحين، المغنية المفضلة لديه».. تقول هذه المطربة إنها تراجعت عن إجراء الجراحة وأصبحت تغنى بملء شدقيها، وحققت نجاحات كبيرة.

 

الكذبة القاتلة

ـ حسام العَنتَبْلى مُحام: فى رسالة «الكذبة القاتلة» أرى ضرورة التمييز بين كذب المرأة وكذب الرجل، فالمرأة كثيرا ما تكذب بغرض التَجَمُّل وحُبْ الظهور، كأن تَدَعى ـ مثلا ـ أنها من عائلة ذات حَسَب ونسب، أو أنها من أسرة راقية ثرية؛ قبل أن تَنحدِر بها الحال، بسبب إسراف الأب فى الإنفاق، أو تكبده خسارة فى تجارة (على غير الحقيقة)، وأن أقرباءها ذوو حَظوة وسلطة ونفوذ، ومن ذوى المناصب الرفيعة، أو أن باب بيتهم لم يكن ليغلق من كثرة خطابها، والراغبين فى الزواج منها، وغير ذلك من كذب يدور حول المبالغة فى الأحوال والخصال الحسنة المُشَرِّفَة، بهدف صنع هالة من الحيثية حولها، أو حول أهلها، تحسينا لصورتها فى نظر زوجها وأهله، وكثيرا ما يكون هذا الكذب، خاليا من الفوائد الفعلية أو المنافع الواقعية، مثل (كثرة الخطاب) وتزاحم العرسان؛ لكن أحيانا يُسبب كذبها ضررا، ويجلب عليها شرا، كحال كاتبة هذه الرسالة التى ادّعت أنها حاصلة على بكالوريوس الصيدلة فى حين أنها لم تكمل دراستها، وكذبت على الجميع بمن فيهم أهلها، وزوجها، وهذا يعكس حقيقة شخصية المرأة، أى امرأة من كونها تُختار من الرجال ولا تَختار هى الرجال، حتى لو كان فى أولئك الرجال عيب، استنادا لموروث ثقافى من عادات وتقاليد وأمثلة (فالرجل لا يعيبه إلا جَيبُه) و(سَتر البنات واجب) و(ضِل راجل ولا ضِل حِيط)، لكن هناك كذب حرام على المرأة، حلال على الرجل مثل (كشفها عن خبراتها العاطفية السابقة) فهذا سَردْ يشينها، وينال من حيائها، الذى هو ملاك الانجذاب إليها، لدى الرجال بعامة، لارتباطه بِعُذريتها، بينما لا يسوء الرجل الإفصاح عن سابق خبرة نسائية، أو قديم تجربة عاطفية، فهذا يضيف لشخصيته، ما يجعله أقدر على التعامل مع زوجته، واستيعابها، وفرد مظلة حمايته لها، ما لم تضبطه ـ عقب الزواج ـ متلبسا بالولوغ فى مغامراته المهجورة، بيد أن الخطأ كل الخطأ أن تسيئ المرأة التقدير، فتستخدم «ذميمة الكذب» فى غير موضعها، لتحسين ملمح غير مطالبة بتحسينه أو على الأقل غير مضطرة إليه، فالمرأة لا يزيدها أنوثة حصولها على شهادة، ولا يزينها كثيرا تحقيقها نجاحا علميا (خاصة إن كان حيازتها لشهادة لم تكن شرطا للزواج منها)، لذا فكذبها هذا بغير مردود، بل كذب ضار بها، إذ جعل شريكها يعلو به من مرتبة الصغائر إلى مرتبة الكبائر، فزاد فى العقاب، ونسى قوله تعالى «وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين» (النحل 126)، وكان من الأوفق والأعدل، أن يتجاوز الزوج وأهله عن هذا الخطأ الأرعن المحدود، بعد ربطه بغرض الكذب منه، وعموما، هذا درس وعبرة لكل بناتنا ونسائنا، وصدق الشاعر حين قال:

من دعا الناس إلى ذمه ذموه بالحق وبالباطل

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق