مصر وليبيا قلب واحد

ليس مستغربا، ولا جديدا، ذلك الاهتمام المصرى بما يجرى فى الشقيقة العزيزة ليبيا. وليس سبب الاهتمام فقط أن الأمن القومى الليبى هو امتداد للأمن القومى المصرى، بل إن هذا أحد الأسباب من بين أسباب لا حصر لها. ومن نافلة القول الحديث عن الارتباط الأزلى بين مصيرى الشعبين منذ آلاف السنين، كما أن حقيقة المصلحة المشتركة بين البلدين ليست فى حاجة إلى تأكيد. ولن يكون من قبيل المبالغة القول إن مصر وليبيا هما بمثابة قلب واحد فى جسدين.

تلك الثوابت المصرية إزاء الشقيقة ليبيا عبر عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال اتصاله مع كل من محمد المنفى الرئيس الجديد للمجلس الرئاسى الليبى وعبدالحميد دبيبة رئيس الحكومة. والحقيقة أن تأكيد الرئيس السيسى على حرص مصر على نجاح الفترة الانتقالية فى ليبيا بقدر ما هو شعور يشاركه فيه المصريون كلهم فإنه أيضا تعبير عن الحرص على مقتضيات أمننا القومى نحن هنا فى مصر..الرئيس السيسى شدد على استمرار مصر فى تقديم كل العون لمساعدة أبناء الشعب الليبى على استعادة استقرارهم وأمن وطنهم وتهيئة المناخ للانطلاق نحو الازدهار والتقدم. وطبعا فإن من البديهيات أن ازدهار ليبيا هو فى نهاية المطاف ازدهار لمصر. وكذلك فإن ازدهار مصر هو فى صالح إخوتنا الليبيين.