اذا كانت مصر تعتمد فى دخلها من النقد الأجنبى على مصادر محدودة مثل قناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج والسياحة، ونتيجة تأثرها جميعا بالسلب بعد جائحة كورونا، فلماذا لا ينظر للأمر من خارج الصندوق؟!. ..هناك مثالان يمكن أن يجلبا لمصر مليارات الدولارات سنويا!. أولا قناة السويس: فلماذا لا تخرج خارج حدودها، ويصبح مثلبا على سبيل الاقتراح أن يكون لديها شركة لإدارة موانئ عالمية، مثل شركة موانئ دبي، التى تحقق أرباحا تقدر بأكثر من 8 مليارات دولار!!. ثانيا إنشاء الكابلات البحرية: ففى منتصف العام الماضى أعلنت فيسبوك عن تعاونها مع شركات عالمية للمشاركة, من بينها شركة مصرية, فى بناء أكبر كابل بحرى فى العالم لتحسين الاتصال بين دول العالم بتكلفة مليار دولار، وما لم تقله فيس بوك أن هذا الكابل سيحقق دخلا مقداره عشرة أضعاف تكلفته، ويزيد العائد سنويا وفقا لبرومبرج!. فلماذا لم تقم مصر بانشائه وحدها، خاصة أن المكاسب مضمونة، لأن افريقيا هى الأقل اتصالاً حاليًا فى العالم (ربع سكانها فقط)، ولماذا اكتفينا بالحصول على جزء من الكعكة، بينما هذا الكابل البحرى يخدم 23 دولة فى إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وفى ظل وباء كورونا الذى سلط الضوء على أهمية الاتصال، بالإنترنت، للعمل والدراسة والتواصل مع العالم الخارجي. ومصر لديها ميزة نسبية لاحتلالها قلب العالم، وهو ما جعلها مركزا لمرور الكابلات البحرية الخاصة بنقل الإنترنت، حيث يمر من خلالها 24 كابلا، وتحتل رسميا المركز الثانى بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الكابلات، بما يمثل 17% من جميع الكابلات البحرية حول العالم! .. مطلوب أن ندخل هذه الاستثمارات!.
لمزيد من مقالات ◀ أيمن المهدى رابط دائم: