كان الله فى عون كل مسئولى مصر.
فنحن 100 مليون دكتور، وكذلك خبير استراتيجي، وخبير فى الأوبئة، و100 مليون خبير رياضى وخبير فى الإدارة.
وأمام هذا الكم الخرافى من خبراء أزمنة أرسطو و أفلاطون فان «الهبد» هو اللغة الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعجبنى فى هذا السياق الطريقة التى تعامل بها أعضاء جروب مصر الجديدة على الفيس بوك مع مشروع كوبرى كنيسة «البازليك»، تحضر، منطق، معرفة، وإلمام بكل جوانب القضية.
بالإضافة الى اللغة الراقية فى الأغلب.
ومخاطبة الجهات المسئولة من خلال نواب البرلمان.
وامام هذا الحماس الخرافى فى «الهبد» فهناك تراخٍ تام فى القيام بالوظيفة الاساسية « للهبيد»، سواء كانت فى ديوان حكومى أو مؤسسة قطاع أعمال،أو مدرسة الخ......
لوحة المفاتيح لها بريق أخاذ، كون جملك لكى تشارك المجموع ولكن بعد جمع الحد الادنى من المعلومات المتعلقة بالقضية.
ومشكلة وسائل التواصل كما قال الفيلسوف الايطالى أمبرتو ايكو: انها تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقى ممن كانوا يتكلمون فى البارات.
وحتى المشارك برأيه عن جهالة فقد تم حساب مشاركته فهذه الوسائل تبحث عن الكم وليس الكيف.
الفيس بوك فى القضايا الشائكة يتحول غالبا إلى حوار كوميدى مكتوب بعناية من مجموعة أشبه بالسكارى دون أخذ اى رشفة من أى كأس.
لمزيد من مقالات عطية أبو زيد رابط دائم: