رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

معمار يحكى جزاء الخيانة

نسمة رضا

رغم الوصمة التاريخية التى تأبى إلا أن تلتصق بسيرته متى ذُكر، إلا أن خاير بك (خائن بك) ترك خلفه مجموعة معمارية فريدة فى شارع باب الوزير بالدرب الأحمر يظهر فيها إبداع الفنان المملوكي.

وتتكون المجموعة من: مدرسة وجامع به ضريح وسبيل وملحقاته.

فعند عبور الباب الخشبى الضخم نجد السبيل على اليسار وله ثلاثة شبابيك، وتعلوه غرفة خُصصت لتكون سكنا لمُنشئ المدرسة، التى هى عبارة عن مستطيل تزينها تشكيلات زخرفية فريدة.

ويتعامد إيوانان على القاعة الوسطي، التى يتوسط محراب مجوف جدار قبلتها. ولكن يشاء الله أن يخطىء المعمارى فى زاوية القبلة، فتنحرف قليلاً ليصبح مسجداً غير مؤهل للصلاة فيه، وهو ما فسرته الفطرة المصرية السليمة على أنه جزاء خيانة مُنشئه.

وكان خاير بك أتى إلى مصر ليكون من رجال السلطان قايتباي، واستطاع أن يترقى حتى وصل إلى منصب حاجب السلطان الغوري.

لكن الخائن كان صديقاً للغازى العثمانى سليم الأول، فترك قيادة الميمنة التى كلفه بها السلطان الغورى أثناء الغزو العثماني، بل وزعم استشهاد الغورى مما أربك صفوف الجيش.

وكان الخائن أول من خلع الزى المملوكى وحارب إلى جوار العثمانيين حتى هُزم المماليك! وبسببه، نجح العثمانيون فى غزو مصر.

ونتيجه خيانته كافأه سليم الأول ليصبح أول وال عثمانى على مصر فأطلق عليه المصريون لقب «خائن بك».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق