قبل أيام من المحاكمة التاريخية الثانية للرئيس السابق دونالد ترامب فى مجلس الشيوخ ، كشفت شبكة "سي. إن.إن" الإخبارية أمس عن تخلى خمسة من المحامين الرئيسيين فى فريق الدفاع عن ترامب عن مهمة الدفاع عنه بسبب خلافات بشأن "الإستراتيجية القانونية"، فى خطوة تربك فريق الدفاع الخاص بالرئيس السابق. يأتى ذلك فى الوقت الذى يلقى فيه الرئيس الأمريكى جو بايدن اليوم أول خطاب يحدد فيه الخطوط العريضة لسياسته الخارجية خلال الفترة المقبلة. ونقلت "سي. إن.إن" عن مصادر لم تكشف عن هويتها أن خمسة محامين ، من بينهم بوتش باورز وديبوراه باربيير، اللذان كان من المفترض أن يرأسا فريق الدفاع عن الملياردير الجمهوري"لم يعودوا ضمن الفريق"، فيما وصف بأنه"قرار مشترك". ووفقا لما ذكرته"سي. إن. إن"، فإن جوش هوارد، المحامى من كارولاينا الشمالية الذى تم إلحاقه بالفريق مؤخرا، انسحب أيضا، وذلك إضافة إلى المحاميين جونى جاسر وجريج هاريس. وأوضحت"سي. إن. إن" أن ترامب كان يرغب فى أن يواصل محاموه الدفاع عن فرضية حدوث عملية تزوير هائلة أثناء الانتخابات الرئاسية التى أدت إلى فوز الرئيس الديمقراطى جو بايدن، بدلا من التركيز على شرعية مقاضاة رئيس انتهت ولايته، مشيرة إلى أن الرئيس السابق كان غير راغب فى مناقشة الأمر. وأكد جيسون ميلر مستشار ترامب، ردا على التقارير الصحفية فى تغريدة له: "الفريق القانونى سيتم تشكيله قريبا"، مشيرا إلى أن جهود الديمقراطيين لعزل رئيس ترك منصبه بالفعل غير دستورية تماما وسيئة للغاية للبلاد.
ويضع قرار المحامين، ترامب أمام عقبات جديدة قبل أيام فقط من بدء محاكمته التاريخية الثانية المقررة فى ٨ فبراير الجارى والمتهم فيها بـ"التحريض على التمرد" بعد اقتحام أنصاره مقر الكونجرس فى السادس من يناير الماضي، أمام عقبات جديدة قبل أيام فقط من بدء المحاكمة.
من جهة أخرى، ذكرت شبكة"إن بى سى نيوز" الإخبارية نقلا عن مصدر رفيع المستوى فى الإدارة الأمريكية أنه من المتوقع أن يحدد بايدن رؤيته للسياسة الخارجية التى تهدف إلى"استعادة مكانة أمريكا فى العالم"، وذلك فى خطاب يلقيه اليوم فى مقر وزارة الخارجية.
ومن المرجح أن يحدد بايدن أطر سياسته الخارجية خلال زيارة وزارة الخارجية للقاء تونى بلينكين وزير الخارجية و الموظفين. وفى ظل التحديات السياسية الخارجية التى يواجهها بايدن- فى إيران وكوريا الشمالية إلى روسيا والصين والحرب فى أفغانستان ، التى بدأت قبل ٢٠ عاما-كشف المصدر أنه من المرجح أن يوقع الرئيس على العديد من الإجراءات التنفيذية المتعلقة بجهوده لإظهار نهج أمريكى جديد على المسرح العالمى ، بما فى ذلك تشكيل فريق عمل للم شمل العائلات المهاجرة التى انفصلت فى ظل الإدارة السابقة.
وتأكيدا على رغبته فى استعادة مكانة أمريكا ، نقلت"إن بى سى نيوز" تصريحات لبايدن أدلى بها عند الإعلان عن بعض الأعضاء الرئيسيين فى فريق الأمن القومى التابع له فى نوفمبر الماضى و التى أكد فيها على"أمريكا عادت مستعدة لقيادة العالم وليس التراجع عنه مرة أخرى.. أجلس على رأس الطاولة.. على استعداد لمواجهة خصومنا ، وليس رفض حلفائنا .. وعلى استعداد للدفاع عن قيمنا ".
رابط دائم: