عادت الحياة لتدب مرة أخرى فى أقدم نافورة راقصة فى الشرق الأوسط، التى تم إنشاؤها فى 1956 فى قلب نيل القاهرة بالقرب من أرض الجزيرة على يد شركة ألمانية. وكان أشهر المشاهد التى ظهرت بها النافورة فى السينما المصرية فى فيلم «عروس النيل»، بطولة الفنانة لبنى عبدالعزيز ورشدى أباظة. ولأكثر من أربعين عاما اختفت النافورة تماما بعد تعطلها فى السبعينيات، لتتوقف عن العمل تماما، وأصبح هناك جيل كامل لا يعلم عن وجودها شيئا، إلا أنه فى 2018 أعلنت الحكومة المصرية، بالتعاون بين وزارات الموارد المائية والرى والسياحة والإنتاج الحربى ومحافظة القاهرة، بدء مشروع لإعادة النافورة للحياة، وقد كان أول ظهور لها فى واحدة من أحدث أغانى الفنان عمرو دياب. ولاقى مقطع الفيديو والصور التى نشرتها الجهات المنفذة لمشروع التطوير عبر مواقع التواصل الاجتماعى تفاعلا كبيرا من المصريين الذين عبروا عن إعجابهم وسعادتهم الكبيرة بعودة الحياة مرة أخرى للنافورة. تتكون النافورة من طابقين: الأول قطره 9 أمتار، ويخرج منه الماء بارتفاع 100 متر ويحيط به 16 كشافا كهربائيا تحت الماء، وهناك طابق آخر تخرج منه 32 نافورة صغيرة، ومعها 32 كشافا تحت الماء. أما الطابق الأسفل ففيه 64 ماسورة تخرج منها الماء على شكل ستارة تحيط بجسم النافورة، بالإضافة إلى 16 كشافا كهربائيا للتجميل، ويتم ضخ المياه فى النافورة من خلال طلمبة ذات محرك قوته 950 حصانا.
رابط دائم: