تباينت رؤية وسائل الإعلام الفرنسية تجاه منتخبها فيما يقدمه فى بطولة كأس العالم لليد، فبينما ارتفعت نغمة الثناء على المنتخب وما يقدمه ونجاحه فى مواصلة المشوار حتى الأدوار النهائية، برزت آراء أخرى تنتقد أداء «الديوك» فى المجمل.
وبعدما نشرت صحيفة «لوموند» العريقة نقدا لاذعا خلال الأيام الماضية، بدأت نغمة نقدها تخف بعدما واصل مشواره بنجاح، حيث كانت قد وصفته بالفريق الذى يقدم أداء سيئا ويفوز فى الوقت نفسه، لكنها عادت وأشادت بالروح القتالية لأداء الفريق عقب فوزه على البرتغال وتأهله لدور الثمانية، فكتبت تقريرا مطولا بعنوان «العثور على الفريق الفرنسى فى مصر»، فى إشارة من «لوموند» إلى أن الفريق الفرنسى الحقيقى كان غائبا منذ انطلاق البطولة.
ونوّهت الصحيفة بأن المنتخب تمكن من السيطرة على منتخب البرتغال، الذى وصفته بالفريق الذى يمثل دولة ناشئة فى عالم كرة اليد، لكنه فوز أعاد الابتسامات مرة أخرى إلى «ديوك» فرنسا، واعتبرت أن الفوز على البرتغال والأداء الجيد أمامها، هو بداية حقيقية لاستعادة هوية المنتخب الفرنسى الساعى للحصول على اللقب العالمى السابع، وأضافت أنها لم تشكك فى قدرة الفريق على مواصلة البطولة والوصول إلى الأدوار النهائية خاصة أنه حقق الفوز على فرق كبيرة ولها سمعة قوية مع أن أداء الفريق كان أقل من المتوقع.
أما صحيفة «لوبوان» فأشادت كثيرا بفريق منتخب بلادها، وعنونت تقريرها بـ»فرنسا تتأهل للدور ربع النهائى من عالم كرة اليد بعد مظاهرة أمام البرتغال». ومدحت الفريق وقالت إن لاعبى كرة اليد الفرنسيين لا مثيل لهم فى العالم وهم يستحقون التقدم بالبطولة لأبعد مدى، مقدمة شكرها لجميع اللاعبين على الأداء الرائع، حسب وصفها.
على جانب آخر، قال جيوم جيل المدير الفنى لمنتخب فرنسا إن فريقه بدأ يظهر وجهه الحقيقى، وأضاف أنه يطالب لاعبيه بإنهاء المباريات مبكرا واستغلال كل الفرص التى تتاح لهم.
وأضاف: «حرصت منذ بداية البطولة على تجهيز اللاعبين الاحتياطيين حتى يكونوا جاهزين للاستعانة بهم فى أى وقت.. وحاليا نركز فى كل مباراة على حدة، وهو ما جعلنا المنتخب الوحيد الذى حقق الفوز فى جميع لقاءاته حتى الآن».
رابط دائم: