اليوم تنتهى محنة محمد رهين ـ حبيس المرض النفسى وزنزانة المنزل، بانتقاله من قفص حديدى فى غرفة انفرادية وسلاسل اضطرت والدته البسيطة إلى صنعها لحماية نفسها وأولادها والجيران.
وقال د.سعد مكى وكيل أول وزارة الصحة بمحافظة الدقهلية لـ «الأهرام»: ستقوم سيارة إسعاف بالتوجه إلى مسكن محمد البالغ ـ «٢٨ عاما» ـ بحى عزبة الشال بالمنصورة لنقله إلى مستشفى دميرة للطب النفسى بطلخا لاستكمال كل الفحوصات الطبية والتحاليل والأشعة.
وقال محافظ الدقهلية د.أيمن مختار إنه فور تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى يظهر محمد محبوسا، وجه وكيلى وزارتى الصحة والتضامن الاجتماعى لعمل اللازم ودعم أسرته التى اتضح أنها تقيم بالإيجار، ومعه بخلاف والدته شقيقتاه عبير ومروة ولا توجد مصادر للدخل سوى معاش الأم ٩٠٠ جنيه.
يضيف محافظ الدقهلية: أنه تم توفير مواد غذائية، وصرف مبلغ شهرى للابنتين وتسجيلهما على برنامج تكافل وكرامة.
الأم زينب التى استدعتها الشرطة لسماع أقوالها بررت تصرفها بتقييد حرية نجلها وحبسه بقولها، نعم حبسته حتى لا يؤذينى ولا يؤذى نفسه أو أى أحد فى الشارع، لأنه سبق واعتدى على بالضرب أكثر من مرة، ومنذ عامين استيقظت على رائحة غاز تملأ الشقة وفوجئت أنه فتح عيون البوتاجاز وكدنا نموت لولا لطف الله. وتضيف الحاجة زينب ودموعها تنساب على خديها: محمد مريض نفسى وعنده انفصام فى الشخصية من ١٦ سنة ولم تقبله مستشفيات ودخل مستشفى دميرة لمدة 3 أشهر ولكنه رفض استقباله مرة أخرى، وعندما أغلقت عليه الباب الخشب حطمه وخرج يطرق الأبواب على الجيران فاضطررت لعمل باب من الحديد.
رابط دائم: