استوقفتنى فى بريد الأهرام رسالة «المخدرات الرقمية»، وتعليقا عليها أقول إنها ملفات صوتية يتم تشغيلها من مواقع الإنترنت أو نسخها.
وقد نشأت على تقنية قديمة اسمها «النقر بالأذنين» اكتشفها عالم الفيزياء الألمانى هينريش دوف عام 1839م، واستخدمت لأول مرة عام 1970م لمرضى لا يستجيبون للعلاج بالأدوية، وتؤدى نفس مهمة المخدرات، وعرفها العالم العربى عام 2012م، وتم تسريب هذا العلاج من مستشفيات الأمراض النفسية مثلها مثل الأدوية والعقاقير التى تم اختراعها لعلاج المرضي، لكن الأصحاء يتعاطونها لتحسين مزاجهم لحظياً وهذا خطر على صحتهم إذ يصبحون مدمنين لها.
وبالنسبة لـ «المخدرات الرقمية» يتم تشغيل موسيقى على سماعات الأذن اليمنى غير اليسري، وتعمل على ذبذبة بين 1000و1500 هرتز والفرق بين السماعتين اليمنى واليسرى ضئيل «30 هرتز»، ويحتار المخ بينهما، ولكن تتولد سعادة لحظية وليست دائمة وعلاج نفسى لمن لا يستجيبون للعقاقير.
ويجب أن تنتبه وزارة الصحة تماماً لهذه القضية لخطورتها الشديدة على الشباب، وتعلن فى المؤتمرات الدولية وجوب تحريم هذا النوع من البث عبر الإنترنت، ومحاسبة الشركات والمواقع التى تبثها، وكلها موجودة على الإنترنت للأسف، وأن تقوم بتفعيل مراقبة مستشفيات العلاج النفسى بألا يتم تسريب أدوية المرضى للأسواق العامة، ولوزارة الصحة تجربة قوية فى مجال الرقابة، فقد اكتشفت أن دواء الكحة يتعاطاه المدمنون فمنعت تداوله إلا لذوى الثقة، وهكذا تكون الرقابة لمصلحة المواطن.
مهندس ــ سيد أبوالسعود
رابط دائم: