الأحد 24 يناير.
كثافات المرور على كوبرى أكتوبر تزيد قليلا عن المعتاد لكنه يتحرك.
انا فى الحارة اليسرى ولا أترك حارتى المرورية الا باصول، منها تشغيل الإشارة الضوئية ومراقبة من يأتى خلفى قبل التحرك والانعطاف.
توقف الطريق تماما، صدمة متوسطة القوة بسيارتى من الخلف ، بالكاد تمكنت من إيقاف سيارتى قبل الاصطدام بالسيارة التى أمامي.
أوقفت المحرك ونزلت لاستبين ما حدث.
نظرت الى من صدمنى واعتقد أن الانشغال بالمحمول كان هو السبب ــ وجدت سيدة متوجسة من ردة فعلى، نظرت اليها وأشرت لها بان تتمهل ولم انطق بحرف.
مجرد كونها سيدة أو فتاة ألجم لسانى ووأد فعلى الغاضب.
فقد تكون اما لطفل مريض او هناك مشكلة اجتماعية تزيد من اضطرابها.
تحركنا وبعد عدة أمتار قرر من يتحرك بجوارى ان يملأ المسافة التى اتركها دائما بينى وبين من يسير امامى بلا اى سابقة إنذار، لمته بإطلاق آلة التنبيه، فتح زجاج سيارته، قلت له: لماذا لم تنبهنى بالإشارة الضوئية.
قال: «ما كنت اطلع لك ايدى احسن»، هو انا سواق ميكروباص.
تعجبت من سلوك هذا الأمى رغم انه يقود سيارة فارهة، صفقت له وضحكت بشكل هستيري، واستشاط غيظا لان رسالتى وصلته.
والاحظ ان هناك عداء دائما بين من يسير بجوارى والمسافة التى أتركها أمامى، لابد ان يقفز أحدهم ليملأها!!!! من علم هؤلاء قواعد المرور؟ أعتقد ان الشارع هو معلمهم الاول!!!
لمزيد من مقالات عطية أبو زيد رابط دائم: