رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
نجاحات ثورة يناير

يتناسى أعداء ثورة 25 يناير أن الثورات الكبرى التى نجحت فى العالم، وعلى مدى التاريخ، لم تحقق أهدافها الأساسية إلا عبر سنوات طويلة، وكان من الوارد أن تتعثر فى فشل وانتكاس ونكوص! وبرغم هذا فإن القدر الذى حققته ثورة يناير فى سنوات قليلة كان مميزا، فقد جذبت بالمشاركة عشرات الملايين من أول يوم، بشعارات طموحة تطالب بتغييرات جذرية. ثم إنها نجحت، بعد 18 يوما فقط، فى الإطاحة برأس النظام وعائلته ودائرته القريبة، ومعهم مشروع التوريث الكارثى الذى جعلته الثورة وسيلة إيضاح لغياب الرشاد السياسى..إلخ. ثم إن روح الثورة ظلت فاعلة فأطاحت فى موجتها الثانية بالأخوان، ودفعت بزعامات الإخوان وراء القضبان، وأنهت حكمهم على الأقل فى المدى المنظور والمحسوب. وفى كل الأحوال، فإن الثورة هى التى أدركت أن الجيش هو سندها، واستنجدت به، ولم يخذل قادة الجيش شعبهم برغم أن فشل الثورة كان يعنى إعدامهم جميعا.

يتغافل أعداء الثورة عن المعوقات الرهيبة، ويصرون على تجاهل الإنجازات التى تحققت. فبرغم العدوان الجسيم على الثورة وعلى الشعب، بالإرهاب من سيناء وعبر الحدود الغربية، وبمؤامرة سد النهضة، وبإبعاد المستثمرين وتطويق السياحة قبل أن توقفها جائحة كورونا..إلخ، فقد قامت مصر بأكبر عمليات بناء حققت جوانب مهمة من مطالب الثورة، باعتماد سياسات تحل مشاكل المواطنين فى الصحة والغذاء والسكن والمواصلات، وزادت بمدن جديدة وشبكة طرق على أعلى مستوى يعرفه العالم.

ويعفى أعداءُ الثورة نخبَ السياسة، من قدر مسئوليتهم عن بلوغ الاستحقاقات السياسية، التى لا ترى النور إلا بنضال طويل يدرك التعقيدات، ويتجنب مخاطر الانشقاقات والانقسامات، ولا يعتمد سلاح تخوين المخالفين، ويراجع مواقفه إذا وجد نفسه متطابقا مع خط أعداء للثورة، ويعى أن قرار أى تيار بالابتعاد لا يعنى إخلاء الساحة، لأن الواقع السياسى لا يعرف خلاء، لأن هناك آخرين سيملأونه فورا، وربما يكونون مختلفين أو معادين. وهو ما انتبه إليه مواطنون أكثر دراية، فرفضوا الاستجابة لدعوة مقاطعة انتخابات مجلس النواب الأخيرة، وشاركوا وتمكنوا من إسقاط من أرادوا إسقاطهم.

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: