الأخطار تطرق أبواب مصر من اتجاهاتها الأربعة وللتاريخ والحقيقة، فقد قرأت القيادة السياسية هذه الأخطار مبكرا، وبدأت في بناء قوات مصرية مسلحة عصرية وديناميكية وشديدة الفعالية.هذه النظرة المبكرة كانت وراء صفقات السلاح المتعددة التي تضمنت الطائرات الحديثة من طرازي رافال والميج 29 وحاملتي الطائرات العمودية الهليكوبتر من طراز ميسترال.والأمر هنا يتطلب توضيحا فالقطعة البحرية ليست حاملة طائرات عمودية فقط بل وحدة اقتحام برمائي سواء بالتسليح الموجود بها أو بالقوة البشرية التي تعمل علي ظهرها أو بقدرتها علي الإبحار مسافات طويلة.وهناك أيضا الغواصات الألمانية الأربع ويجدر بنا القول هنا، إن تركيا سبق أن أرسلت قوة بحرية باتجاه حقل ظهر للغاز، وعندما اقتربت اكتشفت وجود قوة بحرية فعالة ومؤثرة تتضمن غواصة وقطع الحماية الخاصة بها، فقرر قائدها الانسحاب.وإلي جانب هذه الصفقات، هناك صفقات الفرقاطات الفرنسية من طراز بريم والهليكوبتر المقاتلة وأسلحة الدفاع الجوي والأسلحة الإلكترونية والأسلحة البرية مثل المدفعية والدبابات.ووصول القوات المسلحة إلي المركز العاشر عالميا لم يتحقق مصادفة أو ضربة حظ بل نتيجة رؤية إستراتيجية وقدرة علي قراءة التطورات الإقليمية المستقبلية وأوضاع التوازن العسكري الإقليمي.والأسلحة العصرية خاصة في مجال القوات الجوية تؤكد أن ميزات الطائرات من طرازي رافال الفرنسية والميج 29 الروسية أنها طائرات تؤدي كل المهام من قتال وقصف لأهداف من مسافات بعيدة والحرب الإلكترونية والقصف الجوي. ويمكن للطائرة أن تحمل أكثر من 9 أطنان من الذخيرة مع قدرة للطيران لساعات طويلة والعمل علي مسافات بعيدة نسبيا وهذه الميزات تختلف عما كان موجودا في الطرازات السابقة حيث كان يجري تسليحها وتزويدها بالمعدات التي تكفل لها أداء المهام المطلوبة في كل مرة، سواء كان الأمر قتالا أو قصفا أو حربا الكترونية أي أن هذه الطرز الجديدة تؤدي كل ذلك في الوقت نفسه دون أن تتأثر سرعتها أو قدرتها علي التحليق لمسافات بعيدة. وفي المجال البحري هناك أسطولان أحدهما بالبحر المتوسط والثاني بالبحر الأحمر، ولكل دوره والمهام الخاصة به ومثل هذا التسليح يشكل قدرة ردع هائلة.ويحق للقوات المسلحة أن تفخر بالمستويات التدريبية العالية لرجالها، إلي جانب الخبرات التي اكتسبوها من المناورات المشتركة مع القوي العالمية أو العربية.
لمزيد من مقالات ◀ عبده مباشر رابط دائم: