يجب ألا نختزل القطار السريع فى كونه مشروعا عظيما يفتح بابا واسعا لدخول مصر عصرا جديدا تقف فيه على خط واحد فى مصاف الدول الكبرى التى قطعت شوطا طويلا فى مجال الحداثة وملاحقة التطور، ليس فى منظومة النقل فقط، ولكن فى جميع مجالات التنمية.
فبعد الإنجازات العظيمة فى مجال الطرق وغيرها من مشروعات التنمية فى مجال البنية التحتية، جاء الدور على السكك الحديدية من خلال اقامة عدد من الخطوط تكون بمنزلة خريطة جديدة للتنمية، وفتح مسارات للعمران والخير فى المناطق الجديدة، ومن ثم جاء التخطيط لهذه الشبكة غير تقليدي، فمن المعروف أن الخطوط الحالية تمتد من شمال البلاد فى الإسكندرية الى جنوبها فى اسوان مرورا بالقاهرة و محافظات الصعيد، لكن الذى يتم حاليا هو ربط البلاد لأول مرة من الشرق الى الغرب بخط سكك حديدية يبدأ من منطقة السخنة على البحر الأحمر، حيث منطقة ومدينة الجلالة السياحية والتعليمية، ليصل الى مدينة العلمين الجديدة على ساحل البحر المتوسط، هذا الخط سيكون ضربة البداية للشبكة الجديدة والحديثة التى تشمل خطوطا تربط مدينة السادس من اكتوبر مع مدن ومحافظات الصعيد غرب النيل والغردقة مع الأقصر والإسكندرية مع السلوم بامتداد الساحل الشمالي، حقا نحن على أعتاب تاريخ جديد للبلاد يكتبه شعب مصر العظيم.
لمزيد من مقالات رأى الأهرام; رابط دائم: