رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

خريجو الإعلام والأحلام الضائعة

لا يكاد يمر أسبوع إلا ويزورنا بعض أبنائنا وبناتنا من خريجى كليات ومعاهد الإعلام، كلهم أمل وتفاؤل وطاقة يبحثون عن فرصة عمل أو يطلبون وظيفة بعد سنوات التحصيل الجامعي. بالطبع يحزننا الاعتذار لهم فالمؤسسات الصحفية متخمة بعمالة زائدة سواء القومية أو الخاصة وتواجه تحديات اقتصادية ومالية جمة. يغادر الشباب وخاطرهم مكسور رغم ما نزودهم به من نصائح بعدم اليأس وصقل المواهب. ثم نسأل أنفسنا: لماذا هذا الكم الكبير من كليات ومعاهد الإعلام الحكومية والخاصة التى يتم التوسع بها؟ لماذا نبعث الأمل فى نفوس الشباب التواقين للعمل مدفوعين بدعوات عريضة من الأهل بأنهم سيكونون نجوم الإعلام ثم يواجهون مجهولا كبيرا عقب التخرج بالجلوس على رصيف الندم. لدينا فى مصر عشرات الكليات والمعاهد الخاصة فى مجال الإعلام تلفظ إلى سوق العمل سنويا مالا يقل عن 8 آلاف خريج على الأقل سواء من كليات القمة أو أقسام الإعلام بكليات الآداب أو الكليات المتخصصة فى الجامعات الخاصة. أعلم أن دراسة الإعلام والصحافة وحدها لا تؤهل صحفيا دون موهبة حقيقية يتم صقلها بعرق وجهد مضاعف، وأعلم كذلك بأن البطالة تطول خريجى الكليات الأخرى غير الإعلام والصحافة، لكنى متأكد أن الصحافة مهما بدت متخمة فإنها أيضا جائعة لكل موهبة جادة، والصحفى الجيد من يفرض نفسه عليها فرضا. آن الأوان لمراجعة سياسات التعليم فى الكليات النظرية والإنسانية وأن يتم ربطها بصورة أفضل وعصرية بسوق العمل وتقنيات التطور التكنولوجى فى الإعلام الرقمي، يجب تأسيس أقسام لصحافة السوشيال ميديا بكل أنواعها وتحديث الأقسام العتيقة التقليدية فى الصحافة والإذاعة والعلاقات العامة والتى تركز على نظريات قديمة ومفاهيم تجاوزها العصر.


لمزيد من مقالات إبراهيم العشماوى

رابط دائم: