في لحظة سقطت الأقنعة الزائفة للولايات المتحدة مع عملية اقتحام مقر الكونجرس الامريكي، من اتباع و مؤيدي الرئيس دونالد ترامب، سقطت الشعارات البراقة والعناوين الضخمة التي حاولت ان تصدرها لنا لسنوات طويلة من حقوق الإنسان وحرية التعبير ومصطلحات عديدة خداعة كان الهدف منها تدمير دول منطقة الشرق الاوسط بما يسمى الربيع العربي، وعندما وصلت الفوضى اليها في لحظة تبدلت تلك المفاهيم واصبح كل ما كانت تنادي به وهما. عندما يتعرض الكونجرس لعملية اقتحام اتهموا المقتحمين بانهم ارهابيون ورغم قتل 4 منهم تم التعتيم على تلك الواقعة، ولكن في مصر وبعد احداث الفوضى في 25 يناير عندما حاول بعض المخربين والإرهابيين اقتحام وزارة الداخلية قالوا عنهم انهم ثوار وعندما دافع الضباط عن وزارتهم طالبوا بمحاكمتهم بتهمة التعرض للمخربين، وهكذا حدث في مجلس الوزراء واكثر من موقع آخر، وهو ما يمثل ازدواجية المعايير في الإدارة الامريكية. ما حدث مع الرئيس الامريكي ترامب من حجب مواقع التواصل الاجتماعي اكبر دليل على الازدواجية فعندما قطعت مصر مواقع التواصل الاجتماعي عن الدولة منعا للفوضى اتهمت مصر بأنها تقمع الحريات وتقمع الشعب، ولكنه حلال لهم ومحرم علينا، ولكن تلك هي الولايات المتحدة التي سعت بشتى الطرق الى تدمير المنطقة وإطلاق مصطلحات جديدة يتناولها الخونة، مثل حرب تحرير العراق بدلا من احتلال العراق ومصطلح المعارضة المسلحة، والثوار والنشطاء، وكلها تدور في محاولات دعم الفوضى والخراب للمنطقة. جاء ترامب ليكشف الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية ومن قبل فضح هيلاري كلينتون وإيميلاتها لتدمير المنطقة، وجاءت الأزمة الاخيرة لتكشف لنا عن كل ما حدث معنا.
لمزيد من مقالات جميل عفيفى رابط دائم: