أعلنت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفانى ويليامز، عودة الاجتماعات المباشرة بين الفرقاء الليبيين فى جنيف هذا الأسبوع، وذلك عقب انتهاء اللقاء الافتراضى الثانى لـ «اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي» الليبي. وكان هذا اللقاء قد استعرض عددا من المقترحات بشأن آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة وإجراءات الترشيح لها. هناك فرصة كبيرة أمام الفرقاء الليبيين لتحقيق اختراق مهم بشأن القضايا موضوع الخلاف فى عام 2021، بالنظر إلى الدعم الذى تحظى به العملية السياسية الجارية من جانب دول مهمة، من بينها مصر، ومن جانب الأمم المتحدة، والجهود التى تقوم بها المبعوثة الأممية، الأمر الذى يؤسس للحديث عن وجود فرصة ليست قليلة لوضع ليبيا على مسار التسوية والخروج من المعضلة الراهنة.
لكن الوصول إلى هذا الهدف مازال يواجه تحديات عدة، أبرزها استمرار التدخل من جانب قوى إقليمية تحاول ربط الملف الليبى بمصالحها ومشروعاتها الإقليمية بعيدا عن المصالح الحقيقية للشعب الليبي، الأمر الذى يُوِجب على القوى السياسية الليبية إعادة قراءة المشهد الإقليمى والدولي، والعمل على تعزيز فرص وإمكانات الدعم الدولى والإقليمى للمشروع الوطنى الليبى الحقيقى الذى ينتصر للحفاظ على الدولة الليبية .
لمزيد من مقالات رأى الأهرام رابط دائم: