رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

متى تستدير «البنت» فى لوحة عميد فنانى أسيوط؟

فراج فتح الله;

تتجلى قيمة الفن فى التواصل مع المتلقى، يؤثر ويتأثر، تتكون علاقة تبادلية «رايح جاى» فيمكن للوحة الفنية أن تضيف لنا بعضا من المفاهيم والجماليات ويمكن أن تصل بنا لحافة التغيرات فى القضايا الكبرى.

بنت صغيرة من حارة ما، ساكنة تقف امام تهويمات جدار كأنه الفراغ الكونى، والمجهول بوجه عام مع سحب وعواصف، وكل منغصات الحياتة تحتار، ويلعب اللون الأزرق بدرجاته المتدرجة تأثيره الأخاذ.فى هذه اللحظة الملتبسة الممزوجة بالتأمل والاندهاش يصور ويعبر الفنان.

سعد زغلول فنان مصرى ولد ونشأ فى صعيد مصر «1941» علم اجيال الفن التشكيلى وجعل من الذهاب للمعارض فى اسيوط طقسا وعادة. فى اوقات كانت كل القوى الظلامية من تخلف وإهمال حكومى ترتع فى جوانب المدينة الصعيدية ذات التاريخ العريق.

فمنذ أول معرض أقامه بسور الاتحاد الاشتراكى «هُدم المبنى الآن» فى ستينيات القرن الفائت حتى معرضه الأخير بآتيليه القاهرة منذ شهور، رحلة عامرة بالفن والإبحار فى عمق التاريخ الشعبى.. اقام خلالها صرحا فنيا كبيرا «4 طوابق» كأول متحف لفنان يقام بإحدى محافظات مصر «معرض دائم ومفتوح» على شط ترعة الإبراهيمية حتى اصبح مزارا ومعلما اساسى للمحافظ. وهو من اتخذ من الإرث الشعبى محورا اساسيا لمجمل اعماله تقريبا.

لوحة البنت والجدار زيت على قماش تعبيرية واقعية كمجمل اعماله تقريبا مع تغيرات محسوبة وواعية فى النسب والابعاد «120 * 120» وكأنها تختزل العالم كله.

هذه اللوحة رسمها الفنان سعد زغلول فى تسعينيات القرن العشرين، ومن وقتها وانا اتمنى ان تستدير لى البنت, فقط تستدير ولن انبس لها حتى ببنت شفة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق