بدأت صباح أمس مناورات عسكرية بالذخيرة الحية هى الأولى من نوعها فى القطاع الساحلى تزامنا مع الذكرى السنوية للحرب الإسرائيلية على غزة فى ٢٠٠٨.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية المسلحة فى قطاع غزة أن "قيادة المقاومة جاهزة لخوض أى معركة للدفاع عن شعب وأرض فلسطين".
وقال أبو حمزة المتحدث باسم سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد - فى بيان تلاه أمام الصحفيين باسم الفصائل الفلسطينية المسلحة - إن "مقاتلينا ومجاهدينا من جميع الأجنحة العسكرية ينفذون مناورات الركن الشديد تحت قيادة الغرفة المشتركة".
وأوضح أن هذه المناورات التى بدأت بإطلاق عدة صواريخ تجريبية باتجاه بحر قطاع غزة "تنفذ بالذخيرة الحية عبر سيناريوهات متعددة ومتنوعة على امتداد قطاع غزة من شماله إلى جنوبه وتحاكى تهديدات العدو المتوقعة".
وأضاف أن "المناورات الدفاعية" التى "تهدف إلى رفع كفاءة وقدرة مقاتلى المقاومة للقتال فى مختلف الظروف والأوقات"، هى "تأكيد استعداد المقاومة للدفاع عن شعبنا فى كل الأحوال وتحت جميع الظروف"، مؤكدا أن "قيادة المقاومة جاهزة لخوض أى معركة للدفاع عن شعبنا وأرضنا".
وحذر المتحدث من أنه "على قيادة الاحتلال أن تدرك أن مجرد التفكير فى مغامرة ضد شعبنا ستواجه بكل قوة ووحدة وستحمل الكثير من المفاجآت".
ويشارك فى المناورات ١٤ فصيلا عسكريا على رأسها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة "حماس"، وسرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد.
ومع بدء المناورات، اتخذت وزارة الداخلية التابعة لحماس جملة من الإجراءات الميدانية من بينها إغلاق البحر أمام المواطنين وإغلاق الشارع الرئيسى الساحلى الممتد من شمال القطاع إلى جنوبه، إلى جانب إخلاء المقرات الأمنية والشرطية فى القطاع.
وتسيطر حماس على قطاع غزة منذ صيف ٢٠٠٧، وخاضت منذ ذلك الحين ثلاث حروب مع إسرائيل.
وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدا بين الجانبين عبر إطلاق صواريخ من غزة ورد إسرائيل بغارات على مواقع لحماس فى القطاع.
وتوصلت إسرائيل وحماس فى مطلع سبتمبر الماضى إلى اتفاق لإعادة العمل باتفاق تهدئة أرسته أصلا وساطة مصرية.
وتفرض إسرائيل حصارا خانقا على القطاع الفلسطينى منذ أن أصبح تحت سيطرة حماس.
رابط دائم: