حلول حاسمة

أعتقد أن كثيرا من مشكلاتنا اليومية تحتاج إلي حلول حاسمة من خارج الصندوق ومحكمة وطويلة الأجل ومراقبة بالقانون، وعلى سبيل المثال:

أولا: النظافة لن تعود إلى الشارع المصرى إلا من خلال استراتيجية تجميع القمامة من المنازل مباشرة وليس من صناديق القمامة، خاصة بعد ظهور طبقة النبيشة الذين لا يتركون صندوقا للقمامة أو كيس قمامة إلا بعثروه، وعلى الدولة أن توجه استراتيجيتها لجمع القمامة إلى المنازل مباشرة سواء بالتعاقد مع شركات محلية أو خارجية مع إدماج «النبيشة» في عمليات الجمع المنزلى.

ثانيا: محاربة ظاهرة «التوك توك» بالقانون مثلما تفعل معظم الدول التي يعتبر «التوك توك» وسيلة من وسائل النقل فيها كالهند، فيتم تطبيق القانون بشدة على سائقي «التوك توك»، ومنع الأطفال تماما من قيادته، وكذلك تطبيق قوانين مغلظة على السير عكس الاتجاه أو قطع الطريق منها مصادرة العربة، وحبس السائق لمدد تتراوح بين شهر وستة أشهر، وإذا لم نطبق القانون سيصبح «التوك توك» أكثر خرقا وضربا للقانون وصداعا مستمرا بالشارع المصري ومصدرا للجريمة.

ثالثا: ظاهرة الباعة الجائلين انتشرت بشكل مخيف في الآونة الأخيرة لدرجة أن هؤلاء الباعة استولوا على ميادين كاملة مثل المنشية ومحطة مصر وميدان الساعة بالإسكندرية، وكذلك ميدان رمسيس والشوارع الخلفية منه! والحل كما أراه إيجاد مساحات فضاء يجتمع فيها الباعة بطريقة منظمة مثلما فعلت دول مجاورة لنا، وأطلقت على هذه المساحات «الأسواق الشعبية»، وتؤجر بها الباكيات بأسعار رمزية لتشجيعهم على الانتقال إليها مع تطبيق القانون على المخالفين بكل قوة في حالة العودة إلي ميادين وسط القاهرة.

رابعا: تطبيق قانون المرور بالكاميرات في جميع الإشارات الإلكترونية وإرسال المخالفة برسائل نصية فورية على التليفون المحمول، فلا معنى لتطبيق الإشارات الإلكترونية مع عدم استخدام الكاميرات لالتقاط صور للمخالفين.. إننا في أشد الحاجة إلي تركيب كاميرات فورية خاصة بعد زيادة المخالفات المرورية وعدم الالتزام بالقوانين مع توسعة الطرق، وفى الإمارات لا تستطيع مغادرة البلاد إلا بعد دفع المخالفات المرورية حتى لو كنت بالمطار.. إنها حلول بسيطة لمشكلات كبيرة، ولكنها تحتاج إلي عزيمة وتطبيق القانون بكل حسم.

علاء حسب الله