رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بضمير
من يرفع الظلم عن محمد فوزى ؟

48 عاما فقط كانت هى كل سنوات عمر الفنان والمطرب المبدع محمد فوزى، الذى عاش حياة فنية زاخمة بأعمال محفورة فى تاريخ الطرب والموسيقى، فقام وحده بتلحين نحو 270 عملا، غير أعماله السينمائية التى بلغت 36 فيلما. رغم هذا الإبداع الذى تركه فوزى، قبل أن يلقى ربه متأثرا بمرض السرطان عام 1966 لم نر حتى الآن تكريما يليق باسمه، وكأنه مكتوب عليه أن يعيش مظلوما فى حياته وبعد مماته, ففى حياته لم يحصل على حقه المعنوى مثل أبناء جيله، من تكريم الدولة المصرية، بل يرى البعض أنه دفع ثمن علاقته برئيس مصر الأول بعد ثورة يوليو اللواء محمد نجيب، وهو ماوضعه فى رأيهم تحت طائلة اضطهاد النظام له. وبعيدا عن صحة هذا الاعتقاد من عدمه، فالواقع أنه قد تم فرض الحراسة فى هذا الوقت على موزع أفلامه الوحيد، مع فرض الدولة التأميم أيضاً على شركته مصر فون، بينما تركت شركة صوت الفن التى كان يملكها عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ!. وكل هذا كبد فوزى خسائر أجبرته على الانسحاب وهو الذى لم يترك حدثا وطنيا كبيرا إلا وقدم فيه فنه، وكانت توجهاته قومية وغنى لكثير من الدول العربية وهو صاحب لحن السلام الجمهورى للجزائر، التى منحته وسام الاستحقاق الوطنى عام 2017 وأطلقت اسمه على المعهد الوطني العالي للموسيقى، وهو مالم نفعله نحن مع هذا العبقرى، الذى قدم فنا متجددا عاش حتى الآن يليق به، ويليق بمصر، فهل يأتى الوقت الذى نرفع الظلم عن محمد فوزى، ونكرمه تكريما يليق به فى عهد وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم؟!.


لمزيد من مقالات حسين الزناتى

رابط دائم: