رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عام الأحزان.. والجروح الغائرة

د. عماد عبدالراضى

ترك عام 2020 جروحا غائرة فى جبين الحياة الثقافية، حيث شهد رحيل عدد من كبار المبدعين والمثقفين، سقط عدد منهم ضحية فيروس «كورونا» المستجد، ما جعل المثقفين يطلقون عليه «عام الأحزان».

الشاعر مختار عيسى نائب رئيس اتحاد الكتاب قال: تعرضنا خلال العام الفائت لخسارات متتالية، وحصد الموت عددا كبيرا من كتابنا سواء بالفيروس اللعين أو بغيره، ماجعلنا فى جنازة متصلة زمانا وممتدة بامتداد الوطن. ويضيف عيسى: فقدنا القاص سعيد الكفراوى، الحكاء المتفرد ذا اللغة المتميزة والحكايات الواقعية الممتزجة بسحريتها الخاصة، كان مثالا للتواضع والكرم، ورفعت سلام، الذى لم يكن مجرد شاعر أو مترجم يترجم الراقى من الآداب والعلوم الإنسانية، لكنه كان ذا حضور ممتد منذ المشهد الشعرى السبعينى بصوت خاص لم يستعر الذائقة الجمعية التى خضع لها معظم شعراء السبعينيات، فضلا عن تركيبته الإنسانية الموغلة فى التواضع.كذلك فقدت الحركة الأدبية والنقابية إيهاب الوردانى الكاتب المبدع فى مجالى السرد والنقد، فضلا عن إمكاناته النقابية المتميزة، ولا أنسى رحيل الشاعر ماهر نصر. وتقول الكاتبة د.عطيات أبو العينين: لم يمر علينا مثل هذا العام فى كآبته ولوعة فقده، فقدنا شاعر العامية محمد البهنساوى، والشاعر د.يسرى العزب ، والشاعرة والقاصة هدى أبوالعلا، وغيرهم لم تندمل جراحهم. ويقول الشاعر سعيد شحاتة: «لم يعد لدى الموت متسع إلا فى قلوب الشعراء والكتاب، يتمدد فى عروقهم، يهاجمهم كالوحش فيواجهونه بالكلمات، وتظل حيواتهم على هذه الوتيرة إلى أن تذبل قلوبهم، لكنهم ينهزمون فى النهاية، ويتركون مقاعدهم خاوية إلا من بعض القصائد الجميلة». هذا ما كتبته عن الشاعر الراحل ممدوح المتولى، وما شعرت به حينما غادرنا سلام والكفراوى، وما أبكانى حين قرأت نبأ رحيل ملك الخيال د.نبيل فاروق، وما تأملته فى موت منار فتح الباب وبهاء عبد المجيد، الموت أصبح كالسهم الطائش لا يكف عن استهداف القلوب النبيلة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق