رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى المشهد الأدبى
الرواية تتقدم والقصة تتطور والشعر يمور بالكلاسيكية

أحمد عبد العظيم

بالرغم من تداعيات وباء «كورونا» على المشهد الثقافى فإن الأدباء والشعراء واصلوا إبداعاتهم المختلفة ليضيفوا إلى رصيدهم أعمالا جديدة تشهد على رغبتهم فى إثراء الحياة الفكرية والأدبية، وذلك وفق عدد من الأدباء والنقاد، استطلعت «ثقافة» آراءهم لتحديد أهم الإبداعات فى كل من: الرواية والقصة والقصيدة.

د. يوسف نوفل الأستاذ بجامعة عين شمس أبدى إعجابه برواية «أيام لا تنسى» للروائى د.كمال رحيم، قائلا: المكان هو البطل الحقيقى للرواية، حيث الريف المعاصر وما يموج فيه من صراعات اجتماعية عنيفة، وذلك من خلال تجارب وخبرات الكاتب الذى قدم عملا إبداعيا يجسد الواقعية فى الريف المعاصر. وفى الشعر يرشح نوفل ديوان «فى مملكة الوقت» للشاعر سامح درويش كأفضل ديوان باعتباره يعيد الشعر إلى المدرسة الكلاسيكية الحديثة.

أما فى النقد فيرى أن كتاب «النقد الثقافي» للدكتور محمد عبد المطلب من أكثر الدراسات النقدية تميزا فى عام 2020، مضيفا أن فيه محاولة لتصحيح مفاهيم خاطئة حول ماهية النقد الثقافى، وتحديد مجالاته، وكيف يتم نقد الإبداعات الأدبية وفقا للبيئة الثقافية التى تحيط بها.

أما الشاعر أحمد سويلم فيرى أن رواية «الليلة الأخيرة فى حياة محمود سعيد» لأحمد فضل شبلول عمل إبداعى يستحق الاهتمام ، نظرا لأنه يكمل الثلاثية التى تتناول سيرة حياة محمود سعيد، بأسلوب يمزج بين الرؤية التسجيلية والخيال. ويتحمس سويلم للمجموعة القصصية «جوكاتا الحمراء» للقاصة انتصار عبد المنعم والعنوان اسم لاتينى كان يطلق على إحدى القرى القديمة بمحافظة البحيرة فى العصر البطلمى، وتضم عددا من القصص تلقى ظلالا على جدلية الماضى والحاضر بأسلوب مكثف لا يعرف القارئ معه الملل. وفى الكتابات النقدية اختار سويلم دراسة د. سعيد المصرى «تراث الاستعلاء بين الفلكلور والدين» كأفضل عمل نقدى، فيه يعقد الكاتب مقارنة بين نقاط التلاقى والتنافر بين الفلكلور والتراث الدينى والمفاهيم المستقرة لدى الناس والتى تعد تراثا منقولا عبر الأجيال.

ورشح القاص والمترجم د. أحمد الخميسى رواية «تاريخ آخر للحزن» للروائى أحمد صبرى أبو الفتوح كافضل عمل روائى فى رأيه لكونها تتجه بعيدا عن الغرائبيات والإغراق فيما يعرف بالخيال العلمى والشكلانية السائدة بين أوساط الكتاب المعاصرين من الشباب، ولأنها أيضا لا تنطلق من الذات، وتتعاطف مع هموم المجتمع، وتسلط الضوء على فترة حرجة من تاريخ مصر من خلال فلاح بسيط حارب فى صفوف عرابى الذى ثار على الخديو توفيق، وقاوم الاحتلال البريطانى للبلاد، وذلك بأسلوب لغوى راق. ومما جذب انتباهى ــ يضيف الخميسى ــ المجموعة القصصية «بعث الموتى» للقاص محمد ذهنى، تضم 12 قصة تعمل على إيجاد بناء يوازى الواقع ولا يحاكيه، فى إيجاز ولغة سليمة فصيحة راقية. ومن الدواوين الشعرية يرشح الخميسى «قفزة للمشتهى» للشاعر أسامة الخولى الذى يعود فيه إلى المدرسة الكلاسيكية وموسيقى الشعر العربى القديم مع معالجة حديثة لعذابات الإنسانية وأحزانها.

وأخيرا يرى د.يسرى عبد الله أن «العابرة» للروائى إبراهيم عبد المجيد رواية مغايرة على مستوى الدلالة والوظائف المتعددة للسرد، وتتسم بمزج الأصيل والفريد فى بنيتها السردية. وتسلط الضوء على هموم المرأة المعاصرة. وفى القصة القصيرة مجموعة «الأميرة والرجل من العامة» لمحمد إبراهيم طه، وأهم ما يميزها ذلك الأثر النفسى الذى تخلفه الكتابة، لا ما يبقى منها دلاليا فحسب، ولكن ما يظل معتملاً داخل نفسية المتلقى وهو يقرأ نصوصا تجدل بين الحلم والحقيقة، وتمزج بين الواقع والمتخيل، واعية بالتجريب المعتمد على الوعى بماهية القصة القصيرة وتحولاتها. متابعا: هناك أيضا المجموعة القصصية «الدرويشة» للقاصة صفاء النجار، حيث يحضر الحس الصوفى وتبدو الكتابة أداة لتأمل الذات والعالم.وفى الشعر يرشح ديوان «تحت جناحى عصفور» لجمال القصاص، حيث القدرة على إقامة خيال جديد، يعتمد على الصورة الشعرية المركبة بأبعادها المجازية والبصرية والدرامية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق