احتفلت الطوائف المسيحية التى تسير حسب التقويم الغربى، بعيد الميلاد فى بيت لحم مساء أمس الأول، فى ظروف استثنائية يفرضها انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا حول العالم.
واقتصر الاحتفال على الفعاليات الدينية فقط، حيث لم تستقبل المدينة حجاجها كالمعتاد، التزاما بإجراءات البروتوكول الصحى المفروض من قبل السلطة الفلسطينية. وتم فرض حراسة مشددة على مداخل ساحة المهد للعمل على منع دخول أى شخص داخل حدود الساحة بدون الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية، من لبس الكمامة وتعقيم اليدين.
وقال رئيس البلدية أنطوان سليمان: «كنت تسمع فى ساحة الكنيسة أحاديث بكل لغات أهل الأرض، تنوعا ثقافيا وسياحيا، لكن اليوم، لا يوجد أى سائح أجنبى». جاء ذلك، فى الوقت الذى حذرت فيه السلطات الصحية بالدول العربية المواطنين من انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا، وشددت على توعيتهم بخطورة الأوضاع الحالية وضرورة اتخاذ كل التدابير الصحية، لمنع انتقال العدوى، وسط تدابير احترازية بالعديد من العواصم العربية للحد من انتشار الفيروس، من بينها إغلاق المدارس، ومنع التجمعات خلال الاحتفال بأعياد الميلاد.
وأعلن وزير الصحة اللبنانى حمد حسن أمس، تسجيل أول حالة من السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد، لدى مسافرة قادمة من العاصمة البريطانية لندن. وأوضح فى تغريدة على موقع «تويتر»، أن المسافرة المصابة بفيروس كوررونا دخلت لبنان الاثنين الماضى، وحث الوزير اللبنانى القادمين من بريطانيا ومن خالطوا المسافرة بالتنبه واتباع الإجراءات الوقائية الموصى بها.
وفى وقت سابق، ذكر الوزير أن بلاده ستستلم دفعة من لقاح شركة «فايزر»، منتصف فبراير المقبل، موضحا أن العملية ستتم بشكل مباشر.
وفى عمان، أعلنت وزارة الصحة الأردنية أن معدل الاصابات بفيروس كورونا فى الأردن بلغ ٢٧٠٨٣ إصابة لكل مليون.. وقالت إن معدل الوفيات بسبب الفيروس بلغ ٣٥١ وفاة لكل مليون.
وفى الكويت، أعلن مجلس الوزراء الكويتى إغلاق دور العبادة المسيحية ومنع التجمعات خلال الاحتفال بأعياد الميلاد. وشمل قرار الحكومة يوم الأحد، الموافق ٣ يناير المقبل، عطلة رسمية بدلا عن يوم الجمعة الموافق الأول من الشهر ذاته. وأكد القرار أيضا منع الاحتفال بالأعياد الدينية فى الأماكن العامة اعتبارا من أمس حتى يوم الأحد الموافق ١٠ يناير٢٠٢١، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا.
ودعا المجلس كل المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالتعليمات الصحية والتباعد الجسدى بكل المناسبات الخاصة والأعياد الدينية وغيرها حفاظاً على صحة الفرد والمجتمع وللحد من زيادة معدل الإصابة بالفيروس ومنع انتشاره.
وفى تونس، وجه وزير الصحة التونسى، تحذيرا للموطنين بشأن انتشار فيروس كورونا المستجد، وقالت الدكتورة نصاف بن علية، الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة: إن الوزير أعلن عن الإجراءات الجديدة، ومن بينها العزل الإجبارى لجميع الوافدين من المناطق التى سجلت حالات إصابة بالسلالة الجديدة لكورونا. وأضافت أنه «تم غلق الحدود مع هذه المناطق، كإجراء وقائى لتعزيز المجهودات لمنع دخول السلالة لتونس».
وقالت: «الوضع الوبائى خطير جدا والعديد من المستشفيات فى المناطق وصلت إلى طاقة استيعابها، وبأيدينا أن نحد من انتشار فيروس كورونا».
وفى المغرب، قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة المغربى، إن المغرب حصل على ٦٥مليون جرعة من اللقاحين المضادين للفيروس. وأوضح أن ذلك يأتى ضمن الحملة الوطنية للتلقيح واسعة النطاق، والتى أعلن عنها الملك محمد السادس، وطالب بأن تكون مجانية، وأشار إلى الاستعدادات الجارية لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، والتى بلغت مراحل متقدمة.
رابط دائم: