رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

شاهين.. بطل تحت الاختبار

‎ نهى محمد مجاهد

فى أقل من تسعة أشهرمن العمل المكثف استطاع أوجورشاهين، طبيب الأورام الألمانى من أصل تركى والرئيس التنفيذى لشركة «بيونتيك»، أن يحفر اسمه فى سجلات التاريخ بعد ابتكاره لقاحا ضد فيروس كورونا المستجد بالتعاون مع شركة الأدوية الأمريكية «فايزر» والتى أشارت التجارب إلى أنه أثبت فاعليته بنسبة 90 % ، ليفوز شاهين فى حالة نجاح لقاحه عالميا بدور البطولة المطلقة لتمكنه من حل أكبر أزمة هددت الإنسانية فى العصر الحديث.

ولكن مع وجود تكهنات باكتشاف سلالات جديدة لكورونا وظهور بعض الأعراض الجانبية على متلقى اللقاح، يواجه شاهين تحديات صعبة قد تجعل ابتكاره فى مهب الريح، وقد تحوله من «بطل خفي» إلى «مدان» رغم تأكيده أنه قادرعلى توفير لقاح جديد خلال 6 أسابيع فى حالة تحور الفيروس. فهل يستطيع شاهين مواجهة الوباء ليصبح منقذ البشرية فى القرن الـ21؟! قبل الإعلان عن ابتكار لقاح «فايزر- بيونتيك» ، لم يكن يعرف عن شاهين – 55 عاما - سوى أنه عالم ألمانى يبحث فى كيفية تعزيز المناعة البشرية ضد السرطان. وقبل عامين، أعلن شاهين فى مؤتمر ببرلين أنه قادرعلى تطوير لقاح سريعًا فى حالة حدوث جائحة عالمية باستخدام تكنولوجيا «آر إن إيه» . وبعد أن قرأ شاهين لأول مرة عن كوفيد -19 فى 24 يناير الماضي، قرر تكريس جهده لمواجهة الفيروس من خلال شركة «بيونتيك» التى أسسها عام 2008 هو وزوجته الألمانية من أصل تركى أوزلم تيروسى 53 عاما . وقد ساهمت الدقة العلمية وأخلاقيات العمل والرغبة فى ريادة الأعمال فى تفوق شركتهما البسيطة على المنافسين الأكثر شهرة فى السباق للحصول على لقاح كوفيد-19 . ولد شاهين فى 29 سبتمبر 1965 فى تركيا وانتقل إلى ألمانيا عندما كان فى الرابعة من عمره مع والده ودرس الطب فى كولونيا ، وفى عام 1992 حصل على الدكتوراه فى العلاج المناعى للخلايا السرطانية والتقى زوجته تيروسى عندما كانا يباشران مسيرتهما الأكاديمية، حيث جمعهما شغف العلم والبحث فى علم الأحياء . وبعيدا عن مسيرته العلمية الناجحة، اشتهر شاهين بين صفوف الأطباء بأنه رجل ذو مبادىء، والشغف بالعلم ، متواضع بشكل لا يصدق وأناقته لا حدود لها . فعلى الرغم من امتلاكه شركة يتجاوز رأس مالها 21 مليار دولار وتبلغ صافى ثروته 5٫2 مليار دولار أمريكى - ليصبح هو وزوجته من بين أغنى 100 شخص فى ألمانيا- فإنه لا يمتلك سيارة بل يذهب الى المقر الرئيسى للشركة بالدراجة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق