رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
المصالحة الخليجية .. مجرد إيضاح!

إذا كان هناك من فهم من سطور مقالى يوم السبت الماضى تحت عنوان «المصالحة الخليجية.. آمال ومخاوف» أنه يمثل تمهيدا لحدث وشيك فإنه مخطئ تماما لأن ذلك لم يكن منهجى طوال مسيرتى فى كتابة الرأى والتحليل السياسى ولكننى كتبت رأيا مستقلا يعبر عن حقيقة إيمانى بالقومية العربية وأهمية الحفاظ على الحد الأدنى من مرتكزات وحدة هذه الأمة مستندا فى ذلك إلى ما استخلصته من تجربة عمل تقرب من 50 عاما أمضيتها فى متابعة الأحداث العربية والتفاعل مع تقلباتها ومتغيراتها.

إن قضية المصالحة العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص ينبغى النظر إليها بمفهوم أوسع من مجرد حصرها فى أى سلوك مارق يصدر عن هذه العاصمة أو تلك خصوصا أن الأوضاع الدولية والإقليمية الراهنة تحتم علينا وقف كل مظاهر التصدع والانقسام التى تؤدى تلقائيا إلى تكريس الفرقة وبعثرة الجهد العربى بعيدا عن غاياته السامية.

وفى مثل هذه اللحظات الفارقة التى تواجهها الأمم والشعوب على ضوء تعاظم الأخطار والتحديات لا يمكن أن تظل أولوية الاهتمام منصبة فقط على استمرار تحميل مسئولية الأزمة والدفع بها نحو القطيعة للطرف المتسبب فيها لأن الأمور واضحة والكل يعلم من تسبب فى إيجاد أسباب الأزمة واستمر فى تغذيتها عبر أذرعه الإعلامية.

نحن أمام لحظة فارقة ينبغى إزاء مخاطرها أن تكون الأولوية لمواجهة أخطار الأطماع المطلة علينا من الخارج القريب «إقليميا» ومن الخارج البعيد «دوليا» بينما الأمة حائرة بين المتنازعين من أبنائها بفعل فاعل لم يزل متشبثا بسلوكياته المثيرة للقلق والانزعاج!

ولست أختلف مع الذين بعثوا لى برسائل تشكك فى مصداقية القبول والالتزام بشروط المصالحة من جانب قطر – تحديدا – قياسا على استمرار أذرعها الإعلامية فى بث مفردات التحريض والفتنة لأننى أعرف تماما أن ما ساد العلاقات الخليجية فى السنوات الأخيرة ليس مجرد عرض سطحى وإنما هو انعكاس لمتناقضات موجودة فى العمق ومتوارثة منذ سنين وقد سعت قوى إقليمية ودولية لتغذيتها بوسائل متعددة، ولهذا قلت بالحرف الواحد «إن فتح صفحة جديدة للمصالحة ينبغى أن يكون نابعا من إرادة خليجية محضة بعيدا عن أى وساطات دولية أو تدخلات إقليمية».. ليست فوق مستوى الشبهات ومن مصلحتها استمرار احتدام الأزمة وليس تهدئتها!

وقد كان رأيى ولا يزال: إن التضامن العربى أمر حيوى وضرورى لسلام وأمن واستقرار كل الدول العربية وإنه بالإمكان إحداث توازن بين ضرورة تنظيف الجروح قبل إغلاقها وبين أهمية عدم النظر إلى الماضى بأكثر مما ينبغى حتى لا يبقى المستقبل العربى أسيرا للماضى بكل أوجاعه وبكل مساوئه!

خير الكلام:

<< اجتماع السواعد يبنى الأمم واجتماع القلوب يخفف المحن!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: