رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تحت عنوان صناعة المحتوى والتحديات
انطلاق مؤتمر «الناشرين العرب» الخامس افتراضيا

هبة عبد الستار
محمد رشاد - سعيد عبده

رشاد : خسائر قطاع النشر عربيا تقدر بـ 100 مليون دولار

عبده: نطالب بدعم الدولة .. ولم نصنف ضمن الصناعات المتضررة

 

 

ينطلق اليوم الثلاثاء المؤتمر السنوى الخامس لاتحاد الناشرين العرب، تحت عنوان «صناعة المحتوى والتحديات»، ويستمر المؤتمر الذى تتم كل فعالياته افتراضيا عبر الإنترنت على مدى يومين بمشاركة عدد من الشخصيات المهمة والمؤثرة بقطاع النشر والثقافة. حرص الاتحاد على تنظيم المؤتمر رغم تفشى جائحة كورونا لتبادل الرؤى المستقبلية المحتملة، والتطورات والاتجاهات الحديثة فى قطاع النشر، فضلا عن مناقشة التحديات التى فرضتها الجائحة على صناعة المحتوى والنشر.

قال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب فى تصريح خاص لـ «الأهرام» إن المؤتمر سيناقش سبل مواجهة التحديات والمشكلات التى تواجه صناعة النشر والمحتوى فى ظل تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها على عملية الطباعة والنشر والتوزيع، وصعوبة الوصول المباشر إلى القارئ بسبب توقف معارض الكتاب فى معظم الدول العربية، موضحا أن إلغاء المعارض العربية تسبب فى حرمان الناشرين العرب من أرباح تتراوح بين 80 و100 مليون دولار باتت تصنف ضمن خسائرهم المتفاقمة منذ تفشى الجائحة، حيث تمثل مبيعات المعارض العربية نسبة 53 %من إجمالى مبيعات الناشرين، بالإضافة إلى تراجع مبيعاتهم من خلال المكتبات.

وأعرب رشاد عن أسفه لعدم وجود قاعدة بيانات دقيقة لصناعة النشر بالعالم العربى، مشيرا إلى أن الاتحاد يعمل حاليا على تعويض ذلك بالعمل على تقرير عن حالة النشر سيتم الانتهاء منه والإعلان عن تفاصيله مطلع العام المقبل، لافتا إلى أن الاتحاد أجرى استبيانا شارك فيه 292 ناشرا من 16 دولة عربية حول تداعيات الجائحة على صناعة النشر، وكشف عن نتائج مقلقة تنذر بخطر يحدق بالصناعة، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 74% خلال النصف الأول من عام 2020 مقارنة بنفس الفترة عن العام السابق. واضطر 75% من الناشرين لوقف التعامل مع المؤلفين، والمطابع وتجار الورق مما أثر سلبيا على حركة الإبداع الفكرى والأدبى فى هذه الفترة الحرجة.

كما ارتفعت معدلات البطالة بخروج 34% من الناشرين من سوق النشر نهائيا. وأشار إلى أن نسبة مبيعات الكتب الورقية من خلال المنصات الإلكترونية مثلت 15% ومثلت نسبة مبيعات الكتب الإلكترونية 10 %من نسبة مجموع مبيعاتهم، لذا فإن هذا لا يعوض الانخفاض الحاد فى اجمالى المبيعات، حيث تبين أن 51 % ليس لديهم منصات إلكترونية بينما 33 % فقط لديهم منصات إلكترونية ويقوم 70% منهم بالبيع على منصات أخرى. ويرى 91 %من المشاركين أن حركة المبيعات والقراءة قد تأثرت بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة، مما يجعل هناك حاجة ملحة لدعم حكومى لتنشيط وتشجيع الشعوب على القراءة.

أوضح أن هناك مقترحات كثيرة يمكن أن تقوم بها الحكومات العربية لتسهم فى دعم صناعة النشر مثل تقديم إعفاءات ضريبية للناشرين وتخفيض الجمارك وتكاليف الشحن والمساعدة فى تحمل الإيجارات وتقديم قروض ميسرة تتحمل الدولة فوائدها، وتقديم دعم لشراء الورق وتصدير الكتب، ودعم الناشرين من خلال التزويد والشراء لمصلحة الجهات الحكومية والمكتبات العامة والأكاديمية، وإطلاق المشاريع القومية للقراءة، وإنشاء صندوق تمويل المشروعات لدعم الناشرين، مطالبا الحكومات العربية ببذل المزيد من الجهد لدعم صناعة النشر باعتبارها أحد الروافد المهمة والمتجددة للثقافة العربية.

من جهته قال سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين إن صناعة النشر تواجه صعوبات جمة فرضتها جائحة كورونا أسهمت فى خروج ناشرين كثيرين من الصناعة لأن معظمها قائم على مشروعات صغيرة ومستقلة وليس لديهم مصادر دخل أخرى، مشيرا إلى أن إلغاء المعارض العربية وتراجع الشراء الحكومى من قبل قصور الثقافة والمكتبات العامة والأكاديمية والمدرسية أثر سلبيا على مضاعفة الخسائر للناشرين المصريين، مضيفا أن تلك الخسائر لا تقل عن 20 مليون دولار، موضحا أن البعض يتصور أن تلك الخسائر مقصورة على مبيعات المعارض فقط ولكن هناك تكاليف أخرى يتحملها الناشرون مثل شحن الكتب وتخزينها فهناك كتب تم شحنها دون جدوى إلى تونس وتم إرجاعها بعد إلغاء المعرض، وأخرى يتم تخزينها منذ العام الماضى فى الرياض وبغداد وأربيل.

وتابع رئيس «الناشرين المصريين» قائلا «لقد اعتمد الرئيس السيسى 100 مليار جنيه منحة لدعم الصناعات المتضررة من أزمة كورونا، وللأسف الدولة لم تعترف بالنشر كصناعة حتى الآن وبالتالى لم نستفد من تلك المنحة، وقدمنا طلبا لوزارتى الثقافة، والصناعة والتجارة لاعتماد الصناعة ولم نتلق ردا حتى الآن. كما نواجه أزمة فى استخراج تراخيص المكتبات وتضاعف الرسوم على تصدير الكتب، وارتفاع أسعار الورق الذى يتكلف فى مصنع إدفو أكثر من تكلفة تصدير الغاز الطبيعى، بالإضافة إلى عدم إعفاء مستلزمات الصناعة مثل الأحبار والماكينات وقطع الغيار من الرسوم الجمركية».

وشدد على ضرورة مواجهة تزوير الكتب بمزيد من الحزم، مشيرا إلى أن الأزمة تتفاقم وتتضاعف خسائر الناشرين بسبب عدم تفعيل قوانين الملكية الفكرية وعدم ملاءمة العقوبة المقررة بالقانون مع حجم المكاسب التى يحققها المزور أو الخسائر التى يخسرها الناشر الأصلى، مضيفا إلى أن كل تلك التحديات سيتطرق لها مؤتمر الناشرين العرب لأن ظروف الناشرين وأزماتهم متشابهة. ومن المقرر أن يتحدث بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر كل من: د. محمد زين العابدين، وزير الشئون الثقافية التونسى الأسبق، الشيخة بدور القاسمى، نائب رئيس اتحاد الناشرين الدوليين، د. حياة قرمازى، رئيس إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(الألكسو)، محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، الناشر أنطوان سعد.

يتطرق المحور الأول إلى ماهية المحتوى وأهميته وعوائده وطرق إنشائه سواء بالنسبة للمحتوى الورقى أو الصوتى أو الرقمى. ويتحدث فى تلك الجلسة كل من د. حياة قرمازى رئيس إدارة الثقافة (الألكسو) ود. محمد الجمنى، مدير إدارة المعلومات والاتصال بالألكسو وإيمان حيلوز المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمنصة «أبجد» وحسام القماطى من شركة «ستورى تل» للمحتوى الصوتى، ود. محمد عبد اللطيف رئيس اتحاد الناشرين العرب الأسبق. ويناقش المحور الثانى أثر القرصنة على اقتصاديات صناعة المحتوى، بمشاركة كل من د.عمرو شكرى القاضى بمحكمة استئناف القاهرة، وليد أبو فرحات المحامى والمختص بقضايا الملكية الفكرية، داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة نهضة مصر، د.حسام لطفى، المستشار القانونى لاتحاد الناشرين العرب.

ويعرض المحور الثالث التجارب العربية الدولية المماثلة فى مواجهة أزمات العصر ويستعرضها كل من خوزيه بورجينو، أمين عام اتحاد الناشرين الدوليين، د. خالد السيد، المشرف والمدير العام على جائزة كتارا للرواية العربية، خالد البلبيسى، مدير عام دار المنهل ناشرون، د. فتحى البس، رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين السابق، ويناقش المحور الرابع تسويق المحتوى فى ظل الأزمات الحالية ويشارك فى تلك الجلسة ماضى الخميس، رئيس الملتقى الإعلامى العربى، عمار محمد، خبير تسويق المحتوى الإلكترونى، محمد الفريح مدير النشر فى شركة العبيكان، هيثم حافظ، رئيس اتحاد الناشرين السوريين، وأخيرا يتناول المحور الخامس تحديات المحتوى وتقلباته وتأمينه بمشاركة السفير الدكتور محمد الربيعى، أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية، د.حسن الوزانى، مدير معرض الدار البيضاء السابق، محمد عمر، مدير المحتوى العربى فى فيسبوك، سعد العنزى، مدير معرض الكويت الدولى للكتاب.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق