رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المنسى قنديل: لا أومن بالعبقـرية!

حوار ــ صلاح البيلى

  • بعد سنوات الغربة الطويلة سوف أستقر فى القاهرة فابنى كبر ولم يعد فى حاجة إلى فلوسى!
  • طالما أعيش سأظل أكتب
  • أظل خائفا بعد صدور عملى حتى أطمئن لاستقبال القراء له وكأننى كاتب مبتدئ!
  • العولمة أحد أسباب عودة كثير من الكتاب لجذورهم القومية بحثا عن شخصياتهم ومواجهة طوفانهما الكاسح

 

ســــافرت

إلى المكسيك خصيصا لأكتب روايتى ( كتيبة سوداء ) عن الجنود المصريين الذين حاربوا هناك إلى جانب الفرنسيين بطلب من نابليون الثالث فى عصر سعيد باشا !


هزيمـــــة

5 يونيو 7691 جعلتنى أعود للتاريخ لأبحث فيه عن إجابات شافية : هل الهزيمة طارئة أم متكررة عبر تاريخنا ؟



منذ فازت قصته القصيرة (أغنية المشرحة الخالية) بجائزة نادى القصة سنة 1970 ود.محمد المنسى قنديل يسير على خطى من سبقوه من الأطباء الأدباء أمثال يوسف إدريس ومصطفى محمود والشاعر إبراهيم ناجى ومحمد كامل حسين ويحيى الرخاوى وغيرهم وهو زميل دراسة مع د. محمد المخزنجى ورضا البهات وغيرهما فى طب المنصورة، ثم إنه واحد من أبناء المحلة مثل من سبقوه ( جابر عصفور وجار النبى الحلو وفريد ابو سعدة ) وغيرهم، وهو ابن صنايعى كان ينسج على نوله الخشبى القماش الحرير، ثم هو أخيرا ابن بار لسفرياته المتعددة التى جاب فيها قارات العالم مراسلا للشقيقة ( العربى ) الكويتية فجمع خبرات لا تحصى وتعلم فن الاختلاف واحترام الآخر .

ولد المنسى قنديل سنة 1949 وأصدر خمس مجموعات قصصية متتالية هى : ( من قتل مريم الصافى و احتضار قط عجوز وبيع نفس بشرية وآدم من طين و عشاء برفقة عائشة ) ثم أصدر روايته الأولى (انكسار الروح) التى اعتبرها رد فعل جيله على هزيمة 5 يونيو 1967 وهى رواية واقعية، ثم كتب فى المنطقة التى تميز بها لاحقا وهى التاريخ فأصدر ( قمر على سمرقند) سنة 2004 ثم أصدر (يوم غائم فى البر الغربى) و ( أنا عشقت ) و( كتيبة سوداء ) وأخيرا (طبيب أرياف) التى عاد فيها للواقعية . ويقول إنه كتبها خلال عزلة كورونا... وإلى تفاصيل الحوار .




بداية عرفناك كاتبا مهتما بالتاريخ منذ روايتك (قمر على سمرقند) حتى روايتك (الكتيبة السوداء) مرورا برواية (يوم غائم فى البر الغربي) وغيرها، كما أن كتاباتك الأخرى مثل (لحظة تاريخ) وغيرها تناولت فيها قصصا من التاريخ بصورة استعادية جديدة، فما هو سر غرامك بالتاريخ وكثرة الرجوع إليه واستلهامه فى قصصك وكتبك ؟

يجيب د. محمد المنسى قنديل : هذا صحيح وسببه أننا كجيل حصلت (لخبطة) كبيرة فى حياتنا بعد هزيمة 5 يونيو 1967م وحدث لنا ما يشبه الزلزال، ولم أكن أعلم عن الهزيمة شيئا ولكن ثار سؤال مهم فى رأسى هو: هل هزيمتنا فى 1967 كانت طارئة أم أننا أمة كثيرة الهزائم على مدى التاريخ كله ؟ واضطررت للعودة للتاريخ والقراءة فيه لمحاولة العثور على إجابة عن سؤالى ذلك، كان ذلك دافعى وهاجسى الأول عند الرحوع للتاريخ، فانكشفت أمامى (طاقة) كبيرة جدا من التاريخ المصري، ولا يوجد كاتب فى الدنيا كلها يمتلك تاريخا مثل تاريخنا المصرى العريق ويستطيع أن يفلت أو ينجو من أسره، فتاريخنا غنى جدا ومتنوع ومليء بالمراحل وأكثر من ذلك مهيأ لوضع كل الرموز التى تحب أن تضعها فيه أو من خلاله .

تقصد أنك اتخذت من التاريخ متكأ لعمل إسقاطات على عصرنا الحاضر، أليس كذلك ؟

بالضبط، فتاريخنا يساعد أى كاتب على عمل الإسقاطات التى يود أن يبوح بها وقادر على حمل جميع الرموز لأنه يحوى كل أنواع البشر المختلفين من أخيار وأشرار وحكام ومحكومين وغير ذلك .

ولكن إذا اتهمك ناقد ما أنك تهرب من واقعك للماضى وتكتب عن تاريخ مضى ولا تحتك بواقعك وتتفاعل معه، فماذا تقول له ؟

بالطبع هو هروب وحيلة فنية ومحاولة للبحث عن أرض جديدة، واستعانة بالتاريخ المصرى لبعث حياة جديدة فيه حتى يقرؤه الناس بشكل جديد .

لقد كتبت التاريخ رواية مثل ( قمر على سمرقند ) وكتبت التاريخ فى مقالات مثل ( لحظة تاريخ ) و( وقائع عربية ) وغيرها من الكتب التاريخية فما الفارق بين الكتابتين أو نوعى التناول ؟

كتبى الأخرى ليس بها مقالات بل هى قصص قصيرة طويلة نسبيا ومغلفة بروح التاريخ، وأنا أعترف بأننى عندى عيب طفولى بتكرار رواية الأشياء المروية كى أرويها بشكل مختلف .

فما الفائدة من وراء ذلك لقارئ عصرى يعيش الحاضر ؟

إننا نكتشف التاريخ ونكتشف ماضينا ونكشف عن شخصيتنا وعن واقعنا المرير الذى نعيش فيه ونحياه، فتاريخنا العربى عبارة عن سلسلة من القمع المتواصل لذلك لم تبلغ فيه ثورة مداها .

روايتك الأخيرة (طبيب أرياف) هل نعتبرها تاريخا أم خروجا عن نهج التاريخ وعودة للواقع مثل روايتك (انكسار الروح) ؟

هى رواية أعود فيها للواقع ودراسته ومحاولة استكمال التجربة التى بدأتها فى ( انكسار الروح ) .

أى ليست تاريخا ؟

نعم ليست تاريخية إلا إذا اعتبرها قارئ ما تاريخية فقد تناولت فيها فترة نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن العشرين بعد تخرجى فى كلية الطب بجامعة المنصورة فى نفس الدفعة التى ضمت د. محمد المخزنجى ود. رضا البهات وغيرهما حيث أحمل فى قلبى ذكريات جميلة جدا لأيام الجامعة فى مدينة المنصورة .

من الملاحظ حاليا وجود أكثر من راو وراوية عادوا للتاريخ وبدأوا يكتبون روايات تاريخية، فهل نعتبر الأمر ظاهرة أو موضة أو اتجاها قويا حاليا؟

أعتقد نعم، لأن هذا الجانب كان مهملا وكان عدد قليل جدا من الكتاب هم من يتصدون له ويقومون به، ولكن مع تغير العالم وظهور تعبير مثل العولمة جعل أكثر من كاتب يرجع لجذوره القومية ويبجث فيها لمحاولة مواجهة هذا الطوفان الكبير المسمى (بالعولمة) كى نشعر أننا كيان منفصل ولنا شخصيتنا وتاريخنا، ولا ننسى أن نجيب محفوظ بدأ مشروعه بكتابة الرواية التاريخية .

أنت كاتب غير صاخب مع أنك واحد من المبدعين الكبار فى مقابل مبدعين آخرين أقل قامة وأكثر صخبا وضجة، فهل هذا اختيار أم اكتفاء بالكتابة كقيمة فى ذاتها؟

كل واحد ابن طبيعته، وأنا أفضل أن أكتب بهدوء وعقلانية ودون أن أثير جلبة كبيرة من حولي، وسعيد أن الناس تتلقاه وتعرفه وتفهمه وتقدره .

برأيك هل غير العصر الرقمى وسيطرة الإلكترونيات والتكنولوجيا فى أساليب الكتابة والنشر ؟

لا علاقة لى بالنشر ولكن طبيعة العصر الرقمى غيرت كثيرا فى الكتابة، وهذا المجال الذى أفهم فيه، فأصبحنا نستطيع أن نكتب ثم نعيد الكتابة ثم نرتبها ونختصرها ونهذبها كما نشاء، كما أصبحنا كلما احتجنا لمعلومة أو غيرها نصل إليها سريعا دون الرجوع لمراجع وأمهات الكتب والقواميس كما كنا نفعل زمان، فشبكة الانترنت أصبحت تمدنا بكل ما نريده فى سهولة وبسرعة، وأعتقد أن هذا العصر غير كثيرا أيضا فى مجال النشر وعالمه حيث إن عدد الشباب الذين يكتبون وينشرون اليوم زادوا كثيرا ولم يعد النشر مكلفا كما كان بالماضى .

أليس من الوارد أن يجمع هذا العدد الكبير من الكتاب والناشرين بين الغث والسمين أو بين العملة الجيدة والرديئة؟!

طبعا يوجد غث كثير وهذا وارد وطبيعى ويوجد بكل المجالات ثم بعد فترة يتمخض هذا الكم الكبير عن عدد معين من الكتاب الجيدين .

ذكرت ايجابيات العصر الرقمى ولم تذكر سلبياته وضرره على تقنيات وأساليب الكتابة وتغييرها برمتها أو تهيئة الأرض لأنواع محددة من الكتابة، فما رأيك فى كل ذلك ؟

نعم، ولكننى لا أومن بذلك، فلا أومن بعبقريات ولا صومعة للكتابة ولا فنيات معينة ولكننى أومن بأن الكتابة دأب أى أن يظل الكاتب يكتب ويكتب ويغير ويكتب ويظل عمره كاتبا دون ادعاء عبقرية ولا غيرها بل المعنى عندى أن الكتابة دأب .

أنت على سبيل المثال هل من نوعية الكتاب الذين يكتبون العمل الواحد أكثر من مرة أم لا يلتفتون إليه نهائيا بعد كتابته ؟

بعد استخدامى الكمبيوتر فى الكتابة أصبحت أكتب مرة واحدة ثم أعود لما كتبته أقرؤه وأصحح فيه وأغيره وأعدله وأقدم وأؤخر وأبدل وهكذا على نفس النص حتى أرضى عنه .

هل تعتبر نفسك حاليا قد قاربت على انتهاء مشروعك الأدبى أم يظل فى توهجه واستمراريته ؟

طالما أعيش سأظل أكتب ومشروعى ممتد ولن ينتهى ولا يزال عندى الكثير مما يمكن أن أقوله .

كتابتك من النوع التصويرى لدرجة أنى أشعر أنى أقرأ مشاهد متحركة على الشاشة فهل ذلك اختيار أم حسب طبيعة كل نص ؟

أنا أحب ذلك الأسلوب ورأيى أن الأدب الجيد يستوعب ويقرأ جغرافياالمكان جيدا، لذلك أكون حريصا جدا على مشاهدة وزيارة المكان الذى سأكتب عنه والذى تدور فيه الأحداث وأراه على الطبيعة بدليل أنى لما ألفت كتابى (كتيبة سوداء) وهى تدور فى المكسيك سافرت إلى المكسيك كى أرى الأحداث على أرض الواقع بالضبط . لقد سافرت تلك الكتيبة المصرية سنة 1863 بطلب من الإمبراطور نابليون الثالث من صديقه سعيد باشا فأرسل الثانى كتيبة من خمسمائة فرد جلبوا من السودان وغيرها وحاربوا فى بلاد لا يعرفونها ولقضية لا تخصهم ومات منهم من مات ومن عاد نفى أو سجن واتهم بالخيانة، لقد تأثرت بذلك كثيرا وسافرت إلى خمس مدن من سبع مدن حاربوا فيها ووقفت على نهرالفراشات الذى غرقوا فيه والغابة التى هزموا بها والجبل الذى حاربوا عليه، ولم أكن أملك غير كتاب صغير ألفه طوسون باشا عن الحملة حيث اعتمد على أرشيف الحربية وكتب أسماء الجنود، وبعد 180 سنة وجدت نفسى مساقا إلى هناك لرواية الحكاية من جديد، وبذلك نفذت نصيحة نجيب محفوظ لجيلنا حيث إنه كان يقول لنا : اخرجوا خارج القاهرة وابحثوا عن جغرافيا جديدة للأدب خصوصا أن نقاد الأدب العربى فى الشام كانوا يصفوننا بأننا رهن وأسرى الحارة القاهرية المحفوظية !

هل بالضرورة أن يزور الكاتب كل مكان سيكتب عنه ؟ لقد كتب رامى ( ليالى الأنس فى فيينا ) ولم يرها ؟!

أكيد زار فيينا ..لأنهم زمان كانوا فى عصر الباشوات والسفر كل صيف لأوروبا للسياحة والترفيه .

لا لم يزرها بل كتب من خياله، ويبقى السؤال : هل بالضرورة أن يسافر الكاتب للأماكن التى يكتب عنها أم قد يسافر بخياله ؟

طبعا السفر بالخيال أكثر، ولكن إذا كانت هناك إمكانية لأن ترى المكان قبل الكتابة عنه يستحسن أنك تزوره وتراه بنفسك لأن كل مكان له دراما خاصة به .

ماذا علمك السفر والترحال ؟

علمنى ألا أثق وألا أكتب إلا عما أعرفه وشاهدته، وعلمنى أن أنظر للحياة والدين والأخلاق بمنظور أوسع وأن أحترم الخلاف والأقليات وأتفهم الآخر .

فماذا علمك الطب النفسى ؟

علمنى فهم النفس البشرية، وهو مكمل للأدب فى فهم الانسان .

حاليا وبعد فراغك من عمل جديد هل تشعر براحة الاكتمال أم بقلق النقص ؟

أكون خائفا ألا ينجح العمل أو لا يصل إلى الناس كما أحب أو أن يصل ولكن لا يتقبله الناس .

وكأنك كاتب مبتدئ، أليس كذلك ؟

نعم والقلق يظل يلازمنى حتى أشعر أن العمل وصل للناس كما أحب، وعلى سبيل المثال تواصلت معى قارئة من بلد لم أزرها أبدا وأبدت لى إعجابها بأعمالى وناقشتنى فيها فشعرت براحة وسعادة غامرة واعتبرت هذه جائزتي، لأن الكاتب ليس لديه وسيلة لمعرفة رد فعل القراء غير ذلك .

لمن تقرأ من الأدباء ؟

أقرأ لكل الأجيال وكل الكتاب ومعجب بكثيرين من الأجيال الشابة وبالطبع أقدر أساتذتنا من أمثال نجيب محفوظ و فتحى غانم وبهاء طاهر،ولكننى بحكم وجودى محكما فى بعض المسابقات الأدبية أقرأ لكثيرين من الشباب، وأحيانا أقرأ كل ما صدر فى سنة كاملة فى شهر أو شهرين .

هل نلت نصيبك من الجوائز برأيك بعد الفوز بالتشجيعية سنة 1988؟

على قدر ما أعطيت أخذت وراض عما أنا فيه .

هل نعتبر روايتك الأخيرة ( طبيب أرياف) حصيلة شهور العزلة بسبب كورونا ؟

نعم هذا صحيح وقد استغرقت منى خمسة أشهر.

هل مازلت تتذكر فترة دراستك كطالب بكلية الطب بجامعة المنصورة ؟

أحلى فترة فى حياتى وأحمل للمنصورة كل المحبة فقد عشت فيها سنوات الدراسة وزاملت كثيرين منهم د. محمد المخزنجى ورضا البهات وغيرهما .

أنت كاتب كثير السفر من الكويت لكندا للمكسيك لدول شرق ووسط آسيا متى تستقر فى مصر وتحط عصا الترحال ؟

خلاص انتهينا، ابنى كبر ولم يعد بحاجة إلى ولا إلى فلوسى ولم يعد يريد منى شيئا ولذلك سوف أستقر بالقاهرة .

هل أخذتك الصحافة والسفر والبحث المستمر من عشق الرواية والتفرغ لها ؟

الأدب وحده فى بلادنا لا يؤكل عيشا ولا يطعم صاحبه وقد عملت فى الصحافة الأدبية ووفرت لى المال والانتشار الواسع، وكان هيمنجواى يقول إن على الأديب ألا يعمل بالصحافة أكثر من سبع سنوات حتى لا تفسده كأديب وقد زدت أنا كثيرا،وعموما كتبت فى نفس الفترة للأطفال والسيناريوهات والقصص المصورة، وأنا أتبع نزواتي، كما أننى لا أحب القاهرة وأعتبرها مدينة خانقة ومليئة بالغضب والعدوانية والموت والقهر وغير صالحة لازدهار الحب، ولذلك سافرت وعلمنى السفر الكثير خاصة فى ضرورة تعدد الأصوات والرؤى والاختلاف وليس الصوت الواحد لأننا كأمة نعانى القمع والتخلف .

كتبت بالفصحى ولم تقرب العامية، هل هو قرار ؟

نعم لأننى ضد العامية فى الكتابة وأعتبرها لهجة بلا تراث فكرى .

هل يوجد نظام أو طقوس عندك للكتابة ؟

لا، ليس لى نظام معين عند الكتابة، ودائما ما يسألون زوجتى هذا السؤال فتقول لهم : ليس له طقوس بل يكون جالسا معنا يشاهد التليفزيون أو يتناول الطعام أو يتحدث معنا ثم ينهض للكتابة، فأنا لست ممن يكتبون على خلفية موسيقى حالمة أوضوء رومانسى أو بمكان محدد، وإلا لو تغير المكان وذهبت لمكان آخر ليس به موسيقى حالمة، ماذا أصنع ؟.. لقد تعودت الكتابة فى كل الظروف وكل الأماكن، المهم أن يكون لدى ما أحب أن أكتبه فيتم ذلك فى أى مكان وتحت أى ظروف .

أخيرا ما هو موقع المرأة فى حياتك ؟

هى تساوى الوطن وبدون امرأة لن يكون هناك استقرار ولا وطن .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق