وطننا
التدخل العاجل

عندما هبطت فى بانكوك عاصمة تايلاند بجنوب شرقى آسيا، لاحظت الغبار الكثيف المتصاعد عند إنشاء كبارى. ولأنها كانت تصنف من الدول الصاعدة اقتصاديا، فإننى عندما لاحظت تكرار هذا المشهد، قرب أهرامات الجيزة وفى مناطق أخرى بمصر، استقر فى يقينى أن مصر تصعد اقتصاديا.

لهذا شملتنى السعادة عندما قرأت أن مصر قفزت 90مركزا فى الترتيب العالمى لجودة الطرق خلال الفترة من 2014 إلى 2019، فى تقارير التنافسية العالمية. ولأننا فى مرحلة صعود، فإنها تعنى أن هناك القليل الذى يجب أن نعمله لنصعد أكثر. وظهر هذا القليل فى حادث إصابة تلاميذ مدرسة بمنطقة الأهرامات قرب المتحف المصرى الكبير الذى ينتظر العالم افتتاحه. والسبب ــ فى تقديرى ــ المنحنى الحاد على الطريق النازل من مساكن ضباط الرماية. والدليل تكرار الحوادث فى المكان نفسه.لهذا ينبغى تقويم الطريق. كما يظهر هذا القليل، الذى يحتاج إلى إصلاح عاجل، فى الثقب الموجود فى كوبرى الشهيد أحمد عبد التواب محمد نظير فوق ترعة الإبراهيمية أمام بلدة فزارة بأسيوط. هذا الثقب قد يتسع ويتسبب فى إصابات وقتلى، وهو يحمل اسم شهيد، مما يربط الاسم بأمور سلبية. وتكريم الشهيد هنا يحتاج إلى محاربة هذا الإهمال. ويضاف إليه إهمال آخر فى كوبرى عيسى على ترعة بالطريق المؤدى لكوبرى الشهيد، تشير التقارير إلى أنه معرض للانهيار ، مما يعنى توقف طريق حيوى. لهذا أناشد المسئولين المعنيين بالتدخل العاجل لإصلاح الكوبريين لإكمال فرحتنا بإنجازات الطرق الضخمة فى كل أنحاء مصر.