رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كمال إسماعيل رئيس حزب التحالف الوطنى السودانى والقيادى بقوى التغيير لـ
«الأهرام»: تقديم البشير وقادة نظامه للعدالة مطلب شعبى.. والأسباب التى دعت لرفع السلاح انتهت للأبد

أسماء الحسينى

أكد كمال إسماعيل رئيس حزب التحالف الوطنى السودانى والقيادى بقوى التغيير، أن الأسباب التى دعت لرفع السلاح انتهت، وأن إيقاف الحرب مكسب للشعب السودانى كله.

وقال إسماعيل لـ «الأهرام»: إن تقديم الرئيس السودانى المعزول عمر البشير وقادة نظامه للعدالة مطلب شعبى سوداني، للمحاكمة على ما اقترفوه من جرائم.

 

كيف تقيم مسار عملية السلام فى السودان؟

اتفاق السلام الذى تم التوصل إليه فى جوبا، يعد جيدا بكل المقاييس، والسلام بالطبع لابد أن يكون له ثمن، وتنازلات من كل الأطراف، ويجب الإشارة إلى أن المناضلين فى الجبهة الثورية الذين توصلت الحكومة إلى اتفاق معهم، أسهموا فى إسقاط النظام السابق المعزول، وعندما جاءوا إلى التفاوض مع حكومة الثورة، تغير خطهم من التفاوض إلى الحوار، وقد كانوا فى الفترات السابقة يتفاوضون مع نظام ديكتاتورى سيئ رديء أباد أهلنا فى دارفور.

كنت أحد المفاوضين فى الترتيبات الأمنية.. فهل يمضى تنفيذها قدما؟

كانت هناك إرادة من كل الأطراف لإنجاح العملية السلمية، وتبقت حركتا «عبد الواحد نور» و«عبد العزيز الحلو»، ونأمل فى لحاقهما بمسيرة السلام قريبا، لأن الأسباب التى دعت لرفع السلاح انتهت الآن، مما يستدعى وضع السلاح، وأن يأتى الجميع للمشاركة فى بناء وطن معافى لتعويض الفترات السابقة، والسودان مليء بموارده وخيراته وإيقاف الحرب مكسب للشعب السودانى كله.

هل ستكون هناك مشكلات فى تنفيذ الترتيبات الأمنية؟

أى قضية يمكن أن تواجهنا فى تنفيذها مشكلات وعقبات، لكن الإرادة القوية تهزم المشاكل، والأطراف جميعا لديها إرادة قوية لكننا فى الوقت نفسه نناشد المجتمع الدولى فى ظل الظروف الاقتصادية فى السودان حاليا، أن يهب لمساعدتنا لإنجاح اتفاق السلام الذى يعد فرصة تاريخية لبلدنا، والسلام يحتاج لدعم من أجل إعادة النازحين واللاجئين وتعويض المتضررين، وكل هذا يحتاج إلى إمكانات.

هل يتم الآن إعادة تشكيل الخريطة السياسية فى السودان برجوع الحركات المسلحة؟

لا شك أن الحفاظ على الفترة الانتقالية مكسب كبير، وهناك مؤتمر دستورى سينعقد، بحيث تعالج الفترة الانتقالية كل الإشكاليات المطروحة، حتى عندما يأتى نظام ديمقراطي، يجد أرضية خصبة للتنمية والبناء.

هل يحتاج السودانيون لشرح أكبر للاتفاقية التى تمت؟

ليس هناك معارضة لها، الناس فرحون بالسلام، إذا وجدت معارضة فهى من فلول النظام السابق المعزول، لأن نظامهم البائس فشل فى تحقيق السلام، لكن الشعب السودانى أكثر سعادة بهذا الاتفاق، وهو يستعد الآن للمشاركة فى تحقيق هذا السلام، ويأمل فى حل قضاياه المعيشية.

ماذا تقول للأشقاء العرب عن هذا الاتفاق؟

نقول للأشقاء فى العالم العربي، إن السودان دولة عربية فى حاجة ملحة لمساندتهم لها لتحقيق عملية السلام، والسلام فى السودان يعنى أمن واستقرار الدول العربية وتنميتها.

هل هناك إجماع سودانى بشأن المحكمة الجنائية؟

نظام الرئيس السودانى المعزول عمر البشير، ارتكب جرائم دولية، وعلى حكومة الثورة تسليم البشير وباقى المطلوبين، هناك من يطرح «محكمة هجين»، لكن المؤكد أن نظام البشير نظام مجرم، أفسد الحياة السياسة والاقتصادية وأدخلنا فى محاور نحن فى غنى عنها، وأباد أهلنا فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، ومن حق هؤلاء الضحايا أن يروا قادة هذا النظام أمام العدالة الدولية.

هل هو مطلب أساسى لقوى الثورة؟

هذا مطلب شعبي، نريد تقديم البشير وقادة نظامه للعدالة الدولية، وهناك من يطالبون بمحاكمته فى الداخل، ليس هناك غضاضة فى أن يحاكم فى الداخل، لكن مر الآن أكثر من عام ولم يحاكم أحد على هذه الجرائم الكبري، وهذا أمر مستفز للشعب السودانى ولقوى الثورة، العدالة ليس معناها التأخير، نريد العدالة الناجزة التى توفر للمتهم حق الدفاع عن نفسه، مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك اعترافات من المتهمين علانية عن كثير من الجرائم التى ارتكبوها بحق الشعب السوداني.

هل محاكمة البشير فى قضايا الفساد والانقلاب غير كافية؟

غير كافية،.. البشير أدى قسم الولاء لدستور السودان، ثم حنث بهذا القسم، وهذا فى حد ذاته جريمة كبرى يحاكم عليها، لأنه قوض نظاما أدى اليمين لحمايته، وحماية الدستور.. هذه جريمة كبرى لا تحتاج الى أى شهود، والبشير اعترف بلسانه بأنه أباد مواطنين فى دارفور.

ما ردكم على الانتقادات الموجهة لقوى «الحرية والتغيير» ؟

هناك ما يسمى المجلس المركزى لهذه القوي، وهذا المجلس اختطف الثورة من الذين قدموا تضحيات حقيقية، هذا المجلس أحدث ربكة داخل قوى الحرية، وهو الذى أدى للفشل الحالي.

وما الحل الآن؟

لابد من توسيع المجلس المركزى ليشارك فيه كل المناضلين وكل قوى المقاومة، الآن هناك معركة داخل قوى الحرية والتغيير بين الوطنيين والانتهازيين، وستستمر حتى يتم إبعاد كل الانتهازيين، الذين يحاولون التلاعب بمصير الشعب السودانى.

هناك من يطالب بتوسيع قوى التغيير؟

التوسيع مطلوب لهذا التحالف، لكن ليس بضم قوى إسلامية أيا كان وصفها أو اسمها، وليس كذلك بضم أصدقاء النظام السابق.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق