رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الصدمة

لم يكن قد اكتمل وعيى فى 31 أكتوبر 1968 فلم أتجاوز وقتها عمر السنوات الست عندما بدأت ألتقط كلمات مثل اسرائيل، الطيارة، الخزان، الكهرباء (لم تكن قد دخلت البيوت بعد لذا كانت بالنسبة لنا أمراً غامضاً). لقد كان حديث الناس فى نجع حمادى عن العملية العسكرية التى قام بها جيش العدوان الإسرائيلى على قناطر نجع حمادى ومحطة محولات الكهرباء وكوبرى دندرة, فى عملية سمتها الصدمة وتم تنفيذها بطائرات فرنسية- ضمن العمليات فى العمق المصرى رداً على خسائرهم التى تكبدوها فى حرب الاستنزاف التى بدأت مباشرة بعد هزيمة يونيو 1967واستمرت حتى عام 1970 وكانت بمثابة التمهيد لحرب اكتوبر. وجه الجيش المصرى ضربات موجعة لقوات الاحتلال الإسرائيلى على طول خط المواجهة فى سيناء بالإضافة إلى عمليات وغارات للصاعقة المصرية فى عمق سيناء المحتلة وتصاعدت الأمور حينما بدأ المحتل الإسرائيلى فى بناء تحصينات خط بارليف على الجانب الشرقى لقناة السويس. ومع تزايد المقاومة لجأت إسرائيل إلى ضرب المنشآت المدنية وقتل المدنيين ولم يسلم الأطفال فى فصولهم المدرسية من عدوانها. كان العدوان على نجع حمادى عملية عدوانية خسيسة فاقها مافعلته إسرائيل فى 8 أبريل 1970،عندما قتلت 46 طفلا مصريا بين الخامسة والتاسعة من العمر وأصابت 50 طفلاً فى مذبحة مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية. يقال إن المغنى والممثل محمد رمضان صاحب الصدمة فى دبى من أهالى قنا وبالتأكيد فإن هناك من أهله من عاصروا الأحداث ويستطيع أن يسمع منهم مباشرة عن غدر الجيش الإسرائيلي، وإذا لم يكن كذلك فإنه مامن قرية ومدينة إلا ومنها شهيد فى الحروب مع إسرائيل، والشعب المصرى الذى قدم الشهداء لا ينسى.


لمزيد من مقالات محمد عثمان

رابط دائم: