رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المشهد الآن
نصف الجسد المصرى!

دائما ما اتخيل وادى النيل جسدا واحدا، نصفه مصرى فى الشمال والآخر جنوبى فى السودان، شرايين الطبيعة تربط بينهما عبر تدفق المياه والتواصل الجغرافى الذى لا تفصله سوى حدود مصطنعة، اضف الى ذلك العلاقات الإنسانية العميقة الممتدة عبر القرون، لذلك كتبت قبل عدة اشهر مقالا فى هذه الزاوية طلبت فيه الانفتاح على الإخوة فى الجنوب على كل المستويات الرسمية والشعبية والثقافية، ويبدو ان دعوتى لم تذهب أدراج الرياح، فقد بادرت الحكومة فى مصر الى إقامة جسر جوى لتقديم المعونات والمساعدات الى إخواننا السودانيين عندما تعرضوا لمحنة الفيضانات التى شهدتها البلاد مؤخرا، بل ذهب رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ومعه وفد رسمى كبير الى الخرطوم لتأكيد التضامن والمساندة. هذه الخطوات لاشك انها تترك انطباعا طيبا لدى المواطن السوداني، ويشعر معها بأن أخاه فى الشمال يقف الى جانبه فى اوقات المحن، لكن ذروة هذا التعاون, وفقا لاجتهادي, أراه فى التدريب المشترك « نسور النيل ـــ 1»، والذى تم تنفيذه بإحدى القواعد الجوية بالسودان، بمشاركة وحدات من القوات الجوية، وعناصر من القوات الخاصة لكلا البلدين للوقوف على مدى جاهزية واستعداد الطيارين والضباط والأطقم الفنية لتنفيذ أى مهام توكل إليهم. فى اعتقادى ان هذه التحركات تمثل مرحلة جديدة ومهمة يجب البناء عليها من خلال حزمة حقيقية من الإجراءات التى تشجع على تيسير انتقال الأفراد والاستثمار والتبادل التجارى داخل مكونات هذا الجسد الواحد.

فاصل قصير: أنصح ولا تفضح.. وانتقد دون أن تجرح.. عامل الشخص على حاضره، وليس ماضيه، وعلى عقله وليس عمره، وإن لم تنفع أحدا فلا تضره.


لمزيد من مقالات هانى عمارة

رابط دائم: