القرار الذى أصدره د. خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، يوم أمس، بتولى د. صلاح فضل، المفكر والناقد الأدبى الكبير، منصب القائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية لحين الانتهاء من الإجراءات القانونية الصحيحة لتعيين رئيس جديد للمجمع... قرار جرىء وغير مسبوق أردت هنا أن أحيى د.خالد عليه خاصة أننى أشرف بمعرفة وصداقة د. صلاح فضل وأعلم وأقدر مكانته النقدية والأدبية. غير أننى ساءلت نفسى... من وكم من المصريين يعرف ـ ابتداء ـ مجمع اللغة العربية وتاريخه ودوره وأهميته....إلخ؟ ذلك ما سوف أتحدث عنه هنا قبل حديثى غدا عن د. فضل إن شاء الله. إن معرفتى بمجمع اللغة العربية ترتبط بنشأتى كابن لأستاذ للغة العربية هو والدى العظيم رحمه الله، والذى غرس فى حب اللغة العربية واتقانها وتذوقها. لقد أنشئ مجمع اللغة العربية بمرسوم ملكى أصدره الملك فؤاد فى ديسمبر عام 1932، وبدأ العمل فيه عام 1934، ونص مرسوم إنشائه على أن يتكون من العلماء المعروفين بتبحرهم فى اللغة العربية، نصفهم من المصريين، والنصف الآخر من العرب والمستشرقين.، وحدد المرسوم أغراض المجمع فى المحافظة على سلامة اللغة العربية، وجعلها وافية بمطالب العلوم والفنون فى تقدمها وملاءمتها للحياة المعاصرة من خلال المعاجم والتفاسير والأبحاث العلمية...إلخ . ويضم المجمع لجانا تغطى الغالبية العظمى من مصطلحات المجالات العلمية المختلفة، فضلا عن إصداره المعجم الكبير والمعجم الوسيط. وتولى رئاسة المجمع منذ إنشائه على التوالى كل من محمد توفيق رفعت، فأحمد لطفى السيد، فالدكتور طه حسين، فالدكتور إبراهيم مدكور، فالدكتور شوقى ضيف، فالدكتور محمود حافظ، ثم اخيرا الدكتور حسن الشافعى الذى ثارت أخيرا ملاحظات وشكوك على عملية انتخابه، وصدر بشأنه القرار المشار إليه بتعيين د. صلاح فضل قائما بأعمال رئيس المجمع. وذلك ما سأتناوله غدا إن شاء الله.
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: