في الوقت الذي نجحت فيه الحكومة في السيطرة علي جائحة كورونا من خلال حزم متكررة من القرارات الصائبة قللت من الاصابات، وسيطرت علي الانتشار.. فشلت ربات بعض البيوت وأولياء الأمور في السيطرة علي فيروس انتشر بالمنازل بين الأطفال والشباب وحتى الكبار, الا وهو التليفون المحمول الذي بات ينقل كل ما يدور حول العالم في ثوان! وفتح عيون الصغار قبل الكبار على أفلام الرعب والموت والدم و الفيديو جيم التي أكلت وقت الشباب والصغار وحولت سلوكهم المفترض ان يكون هادئا الي سلوك عدواني يهيج اعصابهم ويدمر خلاياهم النشطة ويفتح خيالهم الي أشياء ليس لها أساس بالواقع!. لقد قصت علي ربة منزل شابة مثقفة بأنها محرومة من عاطفة الأمومة بسبب انشغال طفلتها التي تبلغ من العمر ثلاثة أعوام فقط بسبب انشغالها الدائم بمشاهدة أفلام الكرتون علي التليفون او من خلال التليفزيون، واضافت أنها ترفض الأكل ولا تقبله الا اذا فتحت لها الأم الالعاب الالكترونية!. كما قالت لي ام اخري إن طبيعة عملها التي تبدأ من التاسعة صباحا وتنتهي عند الخامسة مساء بانها فقدت متعة السعادة مع ابنائها بسبب انشغال كل طرف بالسوشيال ميديا حتي الأب رب العائلة فقد السيطرة هو الآخر علي الأبناء! الامر الذي ادى الي تفاقم المشكلات والوصول الي الطلاق! وقال لي أصدقاء من كافة شرائح المجتمع بأن الانفكاك الأسري تتكاثر يوما بعد يوم بسبب السوشيال ميديا والمواقع والألعاب الإلكترونية والأفلام الدموية بسبب هذا الفيروس اللعين! ومن ثم نناشد الجميع التكاتف من أجل عدم انتشار هذا الفيروس أكثر من ذلك!.
لمزيد من مقالات عبد القادر إبراهيم رابط دائم: