فى تحرك أمريكى - أوروبى مشترك لمواجهة استفزازات أنقرة المتواصلة، قال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو لصحيفة «لو فيجارو» الفرنسية اليومية ، إن الإدارة الأمريكية وأوروبا بحاجة إلى العمل المشترك لمواجهة تصرفات تركيا فى الشرق الأوسط خلال الأشهر القليلة الماضية، وضرورة «إقناع» رئيسها رجب طيّب أردوغان بتغيير سلوكه.
وخلال توقفه فى باريس أثناء جولة خارجية، قال بومبيو «نتفق أنا والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على أن تصرفات تركيا فى الآونة الأخيرة عدوانية للغاية»، مشيرا إلى دعم تركيا لأذربيجان فى صراع ناجورنى قره باغ مع أرمينيا وكذلك التحركات العسكرية فى ليبيا والبحر المتوسط.
وأضاف: “بحثنا أيضا ما تقوم به تركيا فى ليبيا حيث أدخلت أيضا قوات من دولة ثالثة، وأفعالها فى شرق البحر المتوسط، والقائمة تطول».
وشدّد الوزير الأمريكى على أنّ موقف بلاده هو أنّ «تدويل هذه الصراعات مؤذٍ ويضرّ بكل الدول المعنية، لذلك طالبنا كلّ الدول بوقف تدخّلها فى ليبيا، سواء أكانت روسيا أم تركيا أم سواهما».
ومن باريس توجّه بومبيو إلى مدينة إسطنبول التركية والتقى رأس الكنيسة الأرثوذكسية بطريرك القسطنطينية برثلماوس، فى زيارة لن يلتقى خلالها أى مسئول تركي.
وأثار برنامج الزيارة انتقادات أنقرة ، حيث توجه إلى مقر البطريركية قبل أن يقوم بجولة فى مسجد رستم باشا القريب.
وقال مسئول أمريكى لصحفيين: “هناك بالتأكيد أمور يمكننا مناقشتها» فى مجال الحرية الدينية فى تركيا منتقدا ضمنيا أداء تركيا. وعبرت الخارجية التركية عن امتعاضها من برنامج زيارة بومبيو، مؤكدة أن الحرية الدينية «محمية» فى تركيا.
رابط دائم: