-
ماكونيل يحذر من تكرار خطأ أوباما.. والناتو: الانسحاب المتسرع سيكون ثمنه باهظا
فيما لايزال الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب ماضيا فى اتخاذ قرارات مثيرة للجدل خلال ما تبقى له من أيام فى البيت الأبيض، كشف مسئولون أمريكيون عن أن ترامب بحث مع مستشاريه خيارات مهاجمة موقع نووى إيرانى قبل أيام، موضحين أنه قرر التراجع فى اللحظة الأخيرة ، خوفا من خطر نشوب صراع أوسع.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مسئولين حاليين وسابقين قولهم، إن ترامب طلب، خلال اجتماع سرى الخميس الماضى مع كبار مساعديه للأمن القومى، بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس والقائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر والجنرال مارك مايلى رئيس هيئة الأركان المشتركة ، خيارات ضرب إيران والسيناريوهات المحتملة لذلك، لافتين إلى أن المستشارين أقنعوا ترامب فى النهاية بعدم المضى قدما فى تنفيذ الضربة.
وحذر مايلى من أن توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت الإيرانية يمكن أن يتصاعد بسهولة إلى صراع فى الأسابيع الأخيرة من رئاسة ترامب.
على صعيد متصل، كشفت مصادر مطلعة أن البنتاجون الأمريكى تلقى تعليمات للتحضير لسحب ألفى جندى من أفغانستان و500 جندى من العراق قبل أن يسلم ترامب السلطة إلى خلفه الديمقراطى جو بايدن فى 20 يناير المقبل، فى خطوة تعنى أن الولايات المتحدة ستبقى على كتيبة عسكرية واحدة فى كل من هذين البلدين، قوامها حوالى 2500 جندي.
ومن جانبه، حذر ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين فى مجلس الشيوخ للكونجرس الأمريكي، من أن تداعيات الانسحاب الأمريكى المبكر ربما ستكون أسوأ من الخروج من العراق عام 2011 خلال فترة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، حيث أدى ذلك حينها إلى تنامى تنظيم داعش الإرهابى.
ومن ناحيته، حذر ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى من أن انسحابا متسرعا للحلف من افغانستان سيكون «ثمنه باهظا جدا» مع خطر تحول هذا البلد «مجددا الى قاعدة للارهابيين الدوليين» وذلك بعد الإعلان الأمريكى بهذا الشأن.
وقال ستولتنبرج «افغانستان تواجه خطر التحول مجددا الى قاعدة للإرهابيين الدوليين الذين يخططون وينظمون هجمات فى بلداننا ويمكن أن يعلن تنظيم داعش الإرهابى مجددا فى افغانستان «خلافة الرعب» التى خسرها فى سوريا والعراق».
رابط دائم: