رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المستغانمى: المعجم التاريخى يؤرخ لمفردات اللغة العربية خلال 17 قرناً

شهد المعرض هذا العام إطلاق الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المعجم التاريخى للغة العربية الذى يؤرخ مفردات استخدامات اللغة العربية لـ 17 قرنا منذ عصر ما قبل الإسلام حتى عصرنا الحالى، وذلك بحضور عدد من رؤساء مجامع اللغة العربية، وكبار علماء اللغة العربية والفقهاء فى العالم العربى، حيث صدرت المجلدات الثمانية الأولى منه فى حرفين فقط والتى تم عرضها خلال فاعليات معرض الشارقة الدولى للكتاب هذا العام. وعن تفاصيل هذا المشروع التاريخى المهم كان لـ«الأهرام» هذا الحوار مع الدكتور أمحمد صافى المستغانمى، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة.

هل لنا أن نتعرف على فكرة المشروع والقائمين على العمل به وأصحاب المنهج الأساسى الذى بنى عليه هذا المعجم التاريخى ؟

المشروع قائم تحت راية اتحاد المجامع اللغوية العربية الذى يوجد مقره بجمهورية مصر العربية أما بالنسبة لفكرة المشروع فهى قديمة قدم مجمع اللغة العربية بالقاهرة منذ تأسيسه عام 1932 وكان أحد أهدافه الأولى ولكن نظرا لضخامة المشروع واحتياجه لتمويلات مالية توقف المشروع إلى أن تعهد الشيخ سلطان القاسمى بتولى تمويل وتنفيذ هذا المشروع حتى يتم. ويقوم علماء اللغة العربية بمصر برسم المنهج الذى يسير عليه المعجم التاريخى وهو منهج عظيم من حيث القواعد والأساسيات، يقوم على رصد وتتبع الألفاظ وتطورها منذ العصر الجاهلى ماقبل الإسلام وحتى العصر الحديث، وعندما تم الانتهاء من المنهج الذى سيسير عليه المعجم تولت الشارقة الشق التنفيذى فشكلنا 30 فريقا من المجامع اللغوية بجميع الدول العربية وكل فريق به 10 من الخبراء والمحللين فى اللغة العربية والعاملين فى المعجم يصل عددهم إلى 300 باحث وخبير لغوى يشاركون معا فى مشروع الأمة العربية الأعظم.

صف لنا حجم الإنجاز الذى تم على مدى السنوات الماضية من أجل إخراج هذا المشروع ؟

فى حرفى الهمزة والباء حققنا 8 مجلدات وننتظر تنفيذ 26 حرفا آخر متوقعا أنها ستكون ما بين 50 و60 مجلدا آخر ومن المخطط أن يتم الانتهاء من المعجم الذى سيكون مرجعا لجميع العلماء والمتخصصين والدارسين والكتاب والشعراء بالكامل خلال 5 سنوات من الآن، ومن المقرر أن يتم طرح 15 جزءا من المعجم العام المقبل فى معرض الشارقة للكتاب، أما العام الحالى فقد كانت المجلدات الثمانية التى تم الانتهاء منها للعرض فقط ليرى العالم هذا المشروع التاريخى العظيم.

ما هى الإمكانات التى وفرتها الشارقة من أجل سرعة إنجاز هذا العمل الضخم ؟

وفرت تسهيل التواصل مع العلماء وتنفيذ هذا المشروع عبرالمنصة الرقمية التى من خلالها يستطيع العلماء المشاركون فى المعجم النقاش والبحث معا وتبادل الرؤى والمعلومات العلمية حتى يتم من خلال هذه المناقشات الاستقرار على المعلومات الدقيقة والصحيحة من قبل اللجنة العلمية التنسيقية باتحاد المجامع اللغوية بالقاهرة لإقرارها، وعندما أطلقت الشارقة هذه المنصة الرقمية تم تزويدها بأكثر من 13 ألفا و600 مصدر لغوى من أمهات الكتب والمصادر والوثائق الخاصة باللغة العربية منذ العصر الجاهلى حتى العصر الحديث وتمت معالجتها الكترونيا لتسهيل البحث والتدقيق على العلماء علاوة على القرآن الكريم وصروح الحديث والتفاسير القرآنية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق