كلام
جمهوريون وديمقراطيون !!!

لماذا نهتم بالانتخابات الأمريكية ؟

هل لأنها اكبر قوة عظمى على الكوكب, أم لأنها اكبر اقتصادات العالم, ام لان توجهات الرئيس جمهوريا كان أم ديمقراطيا ستؤثر علينا ؟

إذا خلطنا كل ما سبق فستأتينا الإجابة واضحة وصريحة. وقد حظى الشرق الأوسط « رغم عدم وجود تعريف مانع جامع لهذا المصطلح»، الذى جاء لأول مرة عام 1900 على يد رجل مخابرات انجليزى « توماس جوردون» لينبه الحكومة الانجليزية من خطر الروس على مصالحهم فى الهند، اهتمام الغرب والولايات المتحدة بالمنطقة منذ مطلع القرن الماضي ومع انتهاء الحرب العالمية الأولى وما أسفرت عنه اتفاقية سايكس ــ بيكو. ثم جاءت حقبة الحرب الباردة عقب الحرب العالمية الثانية وكان الشرق الاوسط ملعبا رئيسا فيها، و بعد تفكك الاتحاد السوفيتي جاء مصطلح الشرق الاوسط الجديد على لسان كوندوليزا رايس وزيرة خارجية الجمهوريين و شيمون بيريز رئيس وزراء اسرائيل. وكان هذا المصطلح يعنى المنطقة التى يقع مركزها فى الخليج العربي حيث النفط. وهو غير ثابت جغرافيا ولكن يتسع أو يضيق بحسب الأطماع الاستعمارية فى المنطقة. وبعد 11 سبتمبر عام 2001 رأت الولايات المتحدة الأمريكية ان اللحظة مواتية للقضاء على قوى المنطقة العربية التي تهدد امن إسرائيل ثم بعدها بسنوات بدأت مراحلة «دمقرطة» الأنظمة العربية ــ من وجهة نظرهم ــ عن طريق إزالتها بالربيع العربي وتمكين التيارات الإسلامية من حكم هذه الدول.

وفى النهاية ديمقراطيا كان او جمهوريا، مواقفهم مختلفة من قضايانا المهمة مثل قضية سد النهضة ، فالجمهوريون اقرب الى وجهة نظرنا، والديمقراطيون كان همهم تمكين التيارات الإسلامية من سدة الحكم فى دول هذه المنطقة، وفى النهاية نحن من سيحدد طريقة التعامل وأولويات الملفات.