رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اتجاهات
أخطاء آبى أحمد!

اللهم لا شماتة .. فبعد اتهامات مبطنة من آبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا لمصر بأنها تقف وراء مقتل المغنى الشهير هاشالو هونديسا على يد مجهولين، والتى صاحبتها اضطرابات أدت لمقتل 97 شخصا وإصابة 76 بجروح خطيرة فى يوليو الماضى ..جاءت مجزرة تيجراى التى أودت بحياة عشرات المدنيين لتضع الرجل فى ورطة كبيرة بعد أن طالبت مفوضة الأمم المتحدة بتحقيق شامل فى احتمال حصول جرائم حرب، وعبرت عن قلقها المتزايد إزاء الوضع فى شمال إثيوبيا محذرة من خروجه التام عن السيطرة ..فى الوقت الذى نددت فيه منظمة العفو الدولية بما سمته المذبحة الناجمة عن الهجوم العسكرى الذى تشنه الحكومة المركزية ضد إقليم تيجراي!.

ورغم أننا ضد التدخل فى شئون الدول الداخلية حتى وإن كانت مواقفها عدائية ضد حقوقنا المائية ..إلا إننا لا يمكن أن ننسى تصريحات آبى أحمد التى قال فيها إن «اغتيال هونديسا عمل شرير ارتكبه وحرّض عليه أعداء من الداخل والخارج» ملمحاً إلى مصر التى كانت تشهد العلاقات معها توتراً نتيجة مفاوضات سد النهضة المتعثرة!.

ولا ندرى لمن سيوجه الرجل الحاصل على جائزة نوبل للسلام لأسباب غامضة لومه اليوم؟! فقد انزاح القناع وبدأ وجهه الحقيقى ينكشف لنا يوماً بعد يوم .. فبعد مراوغاته وألاعيبه فى مباحثات سد النهضة ونقضه الاتفاقيات الموقعة وتحديه الأعراف الدولية يشهد العالم الآن جرائم بشعة ضد الإنسانية، سواء كانت بحق مواطنى إثيوبيا بقتل المتظاهرين وقمع المعارضين, أو التعدى على دول الجوار ,فضلاً عن الموقف المتعنت من مفاوضات السد!.

لقد أمهل آبى أحمد يوم السبت الماضى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى ثلاثة أيام لتسليم أسلحتها وقال إن الجماعة غير الشرعية على وشك الموت وأنها محاصرة وفى حالة ارتباك وتتعرض للجوع والموت ..ولكن يبدو أننا لن نشهد هدوءاً سريعاً على الأراضى الإثيوبية رغم المناشدات الأممية والتحذيرات الدولية .. ورغم صادق تمنياتنا للشعب الإثيوبى بالتقدم والتنمية والعيش فى سلام داخل حدودهم الآمنة ومع دول الجوار الشقيقة.

 

[email protected]


لمزيد من مقالات مسعود الحناوى

رابط دائم: