رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عبر الاثير
ازدراء الأديان

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بصورة لصفحة شاب يتطاول على الدين الإسلامى، مطالبة بمحاكمته بتهمة ازدراء الأديان، ولم تمر ساعات حتى تم القبض عليه، ثم اشتعلت مرة أخرى بالمطالبة بالقبض على الفتاة التى كانت تحادثه وتطاولت على الدين المسيحى، وهو ما حدث بالفعل، وهما الآن لدى النيابة للتحقيق معهما بتهمة ازدراء الأديان، وقد جر كل طرف، معه بعض الذيول التى تؤيده وتنتقص من الآخر، وحسنا فعلت الدولة بالقبض عليهما، فان اشتعال مثل هذه الفتنة، لن يضر المسلمين ولا المسيحيين، ولكنه سيضر مصر بأسرها. وقد تساءل البعض: أين دور الأزهر والكنيسة من هذا الحادث؟ والحقيقة، أنه لا الأزهر ولا الكنيسة يحتاجان لاستنكار للحادث، لأن موقفهما وموقف كل عاقل، هو رفض الحادث جملة وتفصيلا، لأنه يتناقض مع العقل السليم، ومع التعايش الوطنى، ومع النص القرآنى «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ» وقد شاهدت العديد من الفيديوهات عبر يوتيوب لمقارنة الأديان، ووجدت أنه كلما كان المتحدث دارسا وعالما راسخا فيما يتحدث فيه، تجده يلجأ الى الشرح والتفسير والمقارنة بهدوء ويخاطب فيك العقل، مستهديا بالآية الكريمة «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ» وكلما كان جاهلا، خاطب فيك العاطفة، ولجأ الى التشكيك فى عقيدة الآخر والسب والشتم والسخرية، فلماذا تبث قنوات فضائية كاملة كل مهمتها، ليس شرح عقيدة صاحبها، ولكن التشكيك فى عقائد الآخرين؟ ولست أدرى هل السخرية والاستهزاء من عقيدتى مثلا ستحولنى الى عقيدتك؟


لمزيد من مقالات جمال نافع

رابط دائم: