رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حديث قلم
زمن بايدن

انتاب البعض حيرة وتساؤل، وربما تخوف بعد تأكد صعود بايدن لتولى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. مبعث الحيرة والتساؤل هو ما فعلته الإدارة الديمقراطية فى عهد أوباما فى منطقتنا العربية، وما تسببت فيه سياستها فى إسالة أنهار من الدماء فى سوريا واليمن وليبيا وفوضى فى تونس ومصر. لكن مع بايدن علينا أن نمسك أنفاسنا كى لا نتعجل الحكم القاطع. فبايدن بالتأكيد ليس أوباما. وزمن الأخير ليس كزمن الرئيس القادم. فلعبة السياسة وقوانين الشطرنج الدولى دائما تتجدد وتتبدل. وعلينا أن نقرأ ما هو مبثوث على شاشة الأحداث الجارية وألا نركن إلى خزانة الوقائع الماضية.

ربما تتبدد حيرتنا وتساؤلاتنا إذا اطلعنا على جانب من الرسالات العلمية التى تناولت فترتى حكم أوباما وتأثير سياسة إدارته فى العلاقة مع مصر، ومنها الرسالة الضافية للباحثة ماهى منصور التى نوقشت قبل أشهر فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وحملت عنوان: أثر السياسة الخارجية الأمريكية تجاه ثورتى 25يناير و30 يونيو على العلاقات المصرية ــ الأمريكية. وفيها رأت أن تأثيرها فيها جاء فى حدود لم تتخطَ الخطوط الحمراء التى رسمها الطرفان عبر الزمن. ثم تبدد الباحثة التخوفات التى يتداولها البعض بأن صعود الإخوان وفوز مرسى كان نتاج ضغوط أمريكية، بأن هذا كان لضروراتٍ فرضتها عملية تفريغ الاحتقان الذى كان سائدًا بالشارع المصري. فالولايات المتحدة خلال تلك الفترة ترقبت، وناورت، وضغطت، لكنها, ووفقًا لأطرها التى تتحكم فى صانع قرارها, رجَّحت المدخل الواقعى البرجماتي، فحرصت فى كل الأحوال على الاحتفاظ بعلاقات قوية مع من يحكم مصر، لتحقق مصالحها، بغض النظر عن هويته أو أيديولوجيته أو شعبيته أو شرعيته.


لمزيد من مقالات محمد القزاز

رابط دائم: