ومضة
هل يستطيع ترامب إزاحة بايدن؟

لا يزال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يرفض الإقرار والاعتراف بهزيمته أمام منافسه الديمقراطى جو بايدن، ويلجأ الى المحكمة العليا بعدة قضايا، ويسيطر على الجمهوريين سيناريو عام 2000 عندما فصلت المحكمة العليا فى قرار إعلان الفائز بعد ان أعلنت ولاية فلوريدا فوز آل جور بالمجمع الانتخابى والذى يضم 25 مقعدا، قررت المحكمة العليا إعادة فرز بطاقات الاقتراع يدويا وانتهت بفوز جورج دبليو بوش بمجمع الولاية وكان الفارق ضئيلا 327 صوتا من اجمالى 6 ملايين صوت. وخرج ال جور معترفا بالهزيمة رغم اعتراضه على قرار المحكمة. اما فى انتخابات 2020 فإن الفارق بين ترامب وبايدن يتجاوز 14 الف صوت فى ولاية جورجيا والتى تضم 16 مقعدا لو فاز بها ترامب سيصل إلى 233 صوتا بالمجمع الانتخابي، ويحتاج إلى ولايتين او ثلاث ولايات حتى يتجاوز نصاب الفوز وهو 270 صوتا.

كان ترامب قد حذر بشكل واضح خلال حملته الانتخابية من أنه لن يقبل الهزيمة. وقال مرارا إنه عازم على البقاء فى السلطة بغض النظر عما تقوله هيئة الانتخابات، مشيراً إلى أن الحالة الوحيدة التى يمكن أن يخسر فيها ستكون فى حال سرقت الانتخابات. ولعل الوضع الذى شهدته مدن أمريكية عدة فى الأشهر الأخيرة، من متظاهرين مسلحين يعبرون عن دعمهم لترامب، بالإضافة إلى ظهور جماعات معارضة راديكالية فى الشوارع بعضها مسلح، يعد بمثابة تذكير بالعنف المحتمل الذى يحمله التوتر السياسى الراهن فى الولايات المتحدة. وفى حال وقوع السيناريو الأكثر استبعاداً وهو رفض ترامب مغادرة البيت الأبيض يوم 20 يناير موعد تسليم السلطة ، ستدخل امريكا النفق المظلم.