رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بعد ربع قرن وكثير من الجدل: حوار ديانا الشهير... يطارد «بى.بى.سى» باتهامات التلاعب من أجل السبق

عندما خرج هذا الحوار إلى النور قبل ربع قرن، كان حديث دوائر الإعلام والجماهير داخل المملكة المتحدة وخارجها. كانت حلقة برنامج « بانوراما» التى بثتها محطة «بي.بي.سى 1» فى نوفمبر 1995، إنجازا إعلاميا تاريخيا هز أركان المؤسسة الملكية البريطانية.

فقد تضمن اللقاء الذى أجراه مع أميرة ويلز، الأميرة ديانا، المقدم التليفزيونى مارتن بشير، اعترافا حيا بالصوت والصورة منها، بخيانة الأمير تشارلز ولى عهد التاج البريطاني، وذلك ردا على خيانته. كما اعترفت بأن روحها ظلت غريبة داخل أروقة المؤسسة الملكية، ما دفع بها إلى غيابات الشك وأصابها بالاضطراب الغذائى «بوليميا».

الحوار كان قاصما لأنه كان الأكثر صراحة ومباشرة فى تناول تضرر علاقة ديانا بتشارلز، وما كان من وجود «ثلاثة» فى هذه الزيجة، ما جعلها «علاقة مزدحمة»، فى إشارة من جانب ديانا وقتها إلى العلاقة التى لم تنقطع بين الأمير وكاميلا باركر، والتى باتت قرينته فيما بعد. ولكن السبق الإعلامى تحول إلى فضيحة إعلامية.

فوفقا لعدد من التقارير الصحفية، يتقدمهما ما نشرته «صنداى تايمز» قبل أيام قليلة، فإن إيرل سبنسر شقيق الأميرة الراحلة، يطالب حاليا بإجراء تحقيقا مستقلا فى مزاعم بأن بشير تعمد خداع الأميرة وعائلتها، وإيهامهم بوجود «خائن» يسرب المعلومات من داخل دائرتهم الخاصة. وأن مقدم «بانوراما» الذى نال شهرة واسعة فى التسعينيات بفضل لقاء الأميرة، تقدم بمستندات مزورة، من بينها حسابات بنكية تم إعدادها خصيصا من أجل دعم مزاعمه بانه هناك من يخون الأميرة ويتلقى مقابل خيانته بسخاء. وكان هدف بشير، وفقا إلى التقارير، الدفع بالأميرة الجريحة للموافقة على الظهور الإعلامى والحديث الصريح عن حقيقة علاقتها بتشارلز وبالعائلة الملكية، بحيث تعرض جانبها من القصة. وقد حدث. وأوضح تقرير «صنداى تايمز» أن المستندات المزورة التى دفع بها بشير كانت تستهدف ترجيح تورط أحد أفراد فريق العمل الخاص بآيرل سبنسر. وأضاف التقرير أن مساعى بشير لإقناع ديانا بإجراء اللقاء التلفزيونى التاريخى بدأت قبل إجرائه بحوالى ثلاثة أشهر كاملة.

«بي.بي.ٍسي» من جانبها، حاولت فى البداية التخفيف من حدة العاصفة التى تجددت بشكل مفاجيء، مؤكدة فى ردها أن بشير » ليس فى حالة جيدة ولا يمكنه التعليق« وذلك بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد. وأشارت إلى أن مزاعم «المستندات التى ساعدت فى إقناع أسرة سبنسر« ليست بالجديدة تماما»، وأنه تم التحقيق فيه وقت إذاعة اللقاء قبل 25 عاما، قبل الانتهاء إلى أن بشير لم يتعمد خداع عائلة سبنسر. وأشارت «هيئة الإذاعة البريطانية» إلى تبرير بشير وقتها بأن هذه المستندات تم عرضها على آيرل سبنسر وليس ديانا، وأنها لم تلعب دورا فى إقناع أميرة ويلز بإجراء اللقاء التلفزيونى والإدلاء باعترافاتها التى اعتبرت » المسمار الأخير فى نعش زواجها«.

ومع طلب آيرل سبنسر بإجراء تحقيق حول أحد أشهر اللقاءات التلفزيونية فى التاريخ، فأن «بي.بي.سي» أعلنت يوم الإثنين الماضى أنها بالفعل ستبدأ تحقيقا جديدا حول القضية بكافة تفاصيلها.

أما موقع » فانيتي«، فقد نقل عن سيمون سيمونز، الصديقة المقربة من الأميرة الرحلة ، تأكيده بأن أى ما كانت نتيجة التحقيق الجديد فأن الحقيقة الأكيدة أن ديانا التى توفت إثر حادث سير مروع عام 1997 عن عمر 36 عاما، كانت نادمة أشد الندم على إجرائها هذا الحوار ، لا لشيء إلا أنه أثار غضب نجلها الأمير وليم بشكل لم تعهده من قبل. وتقول سيمون: » رغم أن وليم سامحها لاحقا إلا أنه كان قد بلغ مرحلة من الغضب بسبب هذا اللقاء، لم تعهده ديانا معه من قبل«.

لقاء بشير، الذى يعمل حاليا محررا لشئون الدين بالـ «بي.بي.ٍسي»، حقق له شهرة واسعة ولكنها كانت شهرة زلزلت علاقة المؤسسة الملكية بـ «بي.بي.سي» ووجهت للزيجة الملكية اللكمة الأخيرة. لقاء بشير وبي.بي.ٍسى يعود بعد ربع قرن لمطاردتهما و تقديم درس فى ضرورة عدم التضحية بالنزاهة الإعلامية على مذبح «السبق».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق