رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صندوق الأفكار
سقوط «السوشيال ميديا»..!

جمعنى نقاش بعدد من الزملاء الأعزاء حول قضايا عديدة ومتنوعة، من بينها مفاجأة فوز بايدن، وتراجع ترامب فى الانتخابات، رغم كل المؤشرات، التى كانت تشير إلى تقدمه.

بعقلية الناخب الأمريكى الباحث عن مصلحته، وعن قضاياه الاقتصادية، لابد أن يحقق ترامب الفوز، ولذلك فقد كان ترامب واثقا منه، وكان يرفض كل الاستطلاعات، التى تشير إلى احتمال تراجعه، وفوز منافسه بايدن.

ترامب قال إنه واجه تدخلا لم يسبق له مثيل من جانب وسائل الإعلام الرئيسية، فى اعتراف واضح بأن الصحافة والإعلام قاما بدور رئيسى فى تعبئة الناخبين ضده.

اعتراف ترامب جاء متأخرا، لأنه كان لا يؤمن إلا بـ«السوشيال ميديا»، وصب كل غضبه على الصحافة والإعلام، متهما إياهما بعدم الفاعلية، وأنهما غير مؤثرين، وظل يغرد بعيدا عنهما، ويتهمهما بالفشل، وعدم المصداقية.

تراجع ترامب، وهزيمته فى تلك الانتخابات، لهما أسباب عديدة، وليس سببا واحدا فقط، لكن من بين هذه الأسباب قوة الصحافة والإعلام، وقدرتهما على خلق مناخ سلبى ضد ترامب، وفى الوقت نفسه هزيمة «السوشيال ميديا» وإظهار وزنها الحقيقى, وأنها لا تملك كل أدوات التأثير، بدليل أنها لم تفلح فى إنقاذ ترامب.

صحيح لها تأثير، لكن تأثير الصحافة والإعلام مازال أقوى، فرغم أن ترامب حقق للناخب الأمريكى كل ما يصب فى مصلحته، فإنه أوجد مناخا سلبيا ضده، بانتهاجه سياسة معادية للصحافة والإعلام، اللذين نجحا فى التأثير على الناخب الأمريكى ضمن أسباب كثيرة، منها جائحة «كورونا»، وسياسة التمييز داخل المجتمع الأمريكى، التى أوجدت حالة غير مسبوقة من الاستقطاب به..

وللحديث بقية.

 

[email protected]

[email protected]
لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة

رابط دائم: