تكثيف الوجود الأمنى داخل اللجان وخارجها لمساعدة الناخبين بالقاهرة
كراسى متحركة واستراحات لكبار السن ..والأطفال يشاركون فى التنظيم

شهد اليوم الأول أمس من انطلاق المرحلة الثانية الانتخابات مجلس النواب إقبالا ملحوظا من كل أطياف المجتمع ، حيث شارك الآلاف من المواطنين فى العرس الديمقراطى  بشكل حضارى يليق بمكانة مصر، وسط إجراءات أمنية مشددة لتأمين الناخبين ومقار اللجان من الداخل والخارج.

وكثفت أجهزة الأمن من وجودها بمحيط اللجان لتأمينها، مع تأكيد الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية، من حيث ارتداء الكمامات ووسائل التعقيم المختلفة وترك مسافة آمنة بين الناخبين وقياس درجة حرارة الناخبين قبل دخولهم الانتخابات.

وحرصت أجهزة الأمن بالقاهرة على تكثيف الوجود الأمني، والعمل على تسهيل عمليات دخول وخروج الناخبين، وتذليل اى عقبات لهم من خلال توفير استراحات وكراسى متحركة لكبار السن إمام اللجان ومساعدتهم حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم.

مندوب «الأهرام « رصد خلال جولة ميدانية على عدد من اللجان بكل القطاعات بالقاهرة ، حرص الشباب والسيدات وكبار السن على المشاركة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأول وهو ما يؤكد وعى المصريين بضرورة إكمال الاستحقاق الانتخابى بمشاركتهم الفعالة والإدلاء بأصواتهم.

فى حى المقطم ، تقدمت السيدات طوابير الناخبين فى مدرسة «تحيا مصر2» بالأسمرات، للإدلاء بأصواتهن ، كما احتشد المئات من المواطنين للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات مجلس النواب أمام لجان مدرسة تحيا مصر بحى الأسمرات.

وفى مصر الجديدة ، توافد المئات من المواطنين للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات مجلس النواب بلجنة الشهيد مصطفى أبو عميرة الانتخابية بمصر الجديدة.

ومن امام مدرسة المستقبل بالأميرية ، كان لرجال الشرطة دور كبير فى مساعدة كبار السن ، حيث حملوا سيدة مسنة على كرسى متحرك ، وساعدوها حتى تمكنت من الإدلاء بصوتها داخل لجنتها.

وفى لفته تعد الأولى من نوعها، شارك عشرات الأطفال فى الانتخابات بالقاهرة الجديدة كنوع من تحفيزهم وحثهم على حب الوطن .

وفى لجان المعادى ، توافد العشرات من المواطنين من كل الأطياف أمام لجانهم منذ الساعات الأولى من صباح أمس ، ومن أمام لجنة بمدرسة النصر أكد الناخبون حرصهم على الإدلاء بأصواتهم لمن يستحق فكانت الكتلة النسائية هى الأكبر فى المشاركة الايجابية .

أما فى منطقة عابدين ، فكان الإقبال متوسطا فى الساعات الأولى منذ ان فتحت اللجان أبوابها، وبدأ يتزايد تدريجيا خاصة امام اللجان بمدرسة عابدين الثانوية.ومن امام لجنة الجامعة العمالية بمدينة نصر ، تصدر الشباب والسيدات والفتيات المشهد وكان لهم نصيب الأسد ، حيث اصطف المئات منهم فى طوابير امتدت عشرات الأمتار داخل حرم آمن امام اللجنة ، مؤكدين حرصهم على المشاركة الفعالة . وفى الرحاب ، وزع القائمون على تنظيم العملية الانتخابية الكمامات ومواد التعقيم على الناخبين قبل دخولهم اللجان ، فقد كان للشباب وجود ملحوظ أمام اللجان، مؤكدين حرصهم على المشاركة الفعالة، ويحثون المصريين على الإدلاء بأصواتهم بعبارة « انزل شارك«.

وعلى الاغانى الوطنية، اصطف العشرات من طوابير الرجال والسيدات امام مدرسة عبد الحليم محمود - منطقة بدر، مرددين هتافات « تحيا مصر..تحيا مصر».

كانت أجهزة الأمن قد نجحت بإشراف اللواءات أشرف الجندى مدير أمن القاهرة ونبيل سليم مدير المباحث وعمرو البيلى مدير المرور فى تنفيذ خطة تأمين جميع مقار اللجان بالاشتراك مع أجهزة الأمن المختلفة حيث تمكنت القوات المشاركة من التأمين فى خروج الانتخابات بالشكل الذى يليق بمكانة مصر فى الداخل والخارج ، وذلك من خلال الانتشار الأمنى المكثف بمحيط اللجان وكل الطرق والمحاور المؤدية لها وتسيير أقوال أمنية وخدمات مرورية لتسيير الحركة المرورية بتلك الطرق لتسهيل وصول الناخبين إلى اللجان الانتخابية.

وتنفيذا لتعليمات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية قامت القيادات الأمنية بالإشراف الميدانى على اللجان مع تأكيد تشديد إجراءات تأمين المنشآت المهمة والحيوية وإحكام الرقابة من خلال عدد من الدوائر الأمنية ودعم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بها والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع ، وتجهيزها بالعناصر المدربة على التعامل الفورى مع كل المواقف الطارئة للحفاظ على الأمن والنظام والتنبيه على كافه القوات المشاركة فى عمليات التأمين بضرورة التحلى باليقظة التامة، والالتزام بأداء الواجبات والمهام الموكلة إليهم بمنتهى الدقة والحزم ، وحُسن معاملة المواطنين خلال تنفيذ محاور الخطة الأمنية ، ومراعاة البعد الإنسانى خاصةً مع كبار السن ، وذوى الاحتياجات الخاصة.