رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

جريمة خارج الحدود
اعترافات سفاح كوريا المتهم بقتل 14 فتاة

يسرا الشرقاوى

فى العادة يكون رد فعل القاتل عند القبض عليه، الإنكار سعيا وراء الإفلات من العقوبة أو الاعتراف المصحوب بقدر كبير من الندم، أو ذلك الاعتراف المصحوب بقدر آخر من التبجح والتحدى لهيئة التحقيق. هذه هى الأنماط التى فى العادة ما تطالع المرء عند متابعة أخبار الجريمة، او مشاهدة الحلقات الوثائقية عن أشهر الجرائم وأشهر القتلة.

ولكن سفاح كوريا الجنوبية، لى تشان ــ جاي، الذى تم اعتباره الأشهر فى تاريخ البلاد بعد الكشف عن أمره العام الماضي، خرج أمام المحققين متعجبا من انه لم يتم القبض عليه فى وقت مبكر. فكوريا الجنوبية استيقظت العام الماضى على أخبار الكشف عن إحدى أبشع القضايا المتسلسلة فى تاريخها، وذلك بعد اعتقال واعتراف لي( 57 عاما) بمسئوليته عن مقتل 14 فتاة وسيدة قبل ثلاثة عقود كاملة.

ففى أوائل جلسات محاكمته، أدلى القاتل بتصريح قائلا: «لم أكن أتخيل أن سر هذه الجرائم سيظل مدفونا للأبد»، وكانت هذه أول تصريحات علنية يدلى بها الرجل الذى حير شرطة كوريا الجنوبية لسنوات وسنوات. وكان القاتل قد أدلى باعتراف كامل وكشف عن مسئوليته عن سلسلة جرائم وقعت قبل عقود، وذلك أمام من أطلقت عليه صحافة كوريا الجنوبية مسمى «يوان»، على سبيل الاسم المستعار ولحماية هويته.

ويوان كان قد قضى عشرين عاما بالسجن لإدانته فى جريمة اغتصاب وقتل فتاة ذات 13 عاما وذلك عام 1988.

واتضح لاحقا أن هذه الجريمة والتى كانت تعرف بأحد «جرائم هاوسيونج»، فى إشارة إلى عشر جرائم قتل جرت خلال الفترة بين عامى 1986 و1991 فى منطقة «هاوسيونج» الريفية، ما هى إلا فعل من أفعال لى المسئول عن عدد آخر من الجرائم المشابهة، والتى لم يتم حلها طوال سنوات. وكانت هذه الجرائم مصدر إلهام للمخرج الكورى الجنوبى الشهير بونج جوون هو، صاحب فيلم «باراسيت» الحائز على جائزة الأوسكار العام الماضي، والذى جسد لغز هذه الجرائم فى فيلمه «مذكرات جريمة». ويمضى لى فى المزيد من الاعترافات المثيرة، قائلا: « حتى الآن لا أفهم لماذا لم أكن بين المشتبه بهم، فالجرائم وقعت من حولى وأنا لم أبذل جهدا كبيرا لإخفاء الأدلة، ولذلك ظننت أنه سوف يتم الإمساك بى بسهولة. كان هناك العشرات من الضباط حولي، وكنت أصطدم بهم طوال الوقت، ولكن كانوا يقومون بسؤالى عن آخرين أعرفهم». ويزيد القاتل من غضبة رجال الشرطة باعترافه، أن فى إحدى المرات تم إيقافه والتحقيق معه، فيما كان يرتدى ساعة أحد الضحايا، ولكن لم يثر أى اشتباه وتم سؤاله عن سبب عدم حيازته لبطاقته الشخصية، قبل أن يتم الإفراج عنه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق