جورجيا.. «حصان طروادة» فى انتخابات الرئاسة

تعد ولاية جورجيا ذات طابع جمهورى تقليدى، وكانت محط أنظار الديمقراطيين على مدار عقود من الانتخابات، لكنهم فشلوا دائما فى الظفر بها.

وفى الانتخابات الرئاسية عام 2016، فاز ترامب فى ولاية جورجيا بفارق 5 نقاط مئوية، أى حوالى 211 ألف صوت، عن منافسته الديمقراطية آنذاك هيلارى كلينتون. ويفسر أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورجيا تشارلز بولوك الاحتدام على المنافسة فى ولاية جورجيا بالقول: «فى جورجيا هناك ناخبون ريفيون محافظون، وهناك عدد أكبر من الناخبين الديمقراطيين والمتنوعين فى المناطق الحضرية والضواحى، الذين أصبحوا أكثر ديمقراطية مع مرور الوقت». ويضيف بولوك: «المناطق الحضرية تنمو، ومع نموها، يقترب الديمقراطيون أكثر فأكثر من الحصول على 50% من أصوات الولاية».

من جانبها، قالت جيسيكا تيلور، محررة شئون مجلس الشيوخ: «مقاطعات وضواحى أتلانتا (فى جورجيا) تتحرك بسرعة الضوء بعيدًا عن الجمهوريين»، مشيرة إلى أن احتدام المنافسة فى هذه الولاية ناجم عن إهمال الحزبين الديمقراطى والجمهورى لها.

وكانت ضواحى أتلانتا المتنوعة مقلقة بالفعل للجمهوريين قبل عام 2020، لكن يبدو أنها كانت مركز قوة الديمقراطيين هذا العام. وجورجيا فى طريقها للتصويت لأول مرشح ديمقراطى رئاسى منذ عام 1992، وذلك بعد فرز 99 %من أصوات الناخبين الذين يصوتون غالبا للحزب الجمهورى.