رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بالعقل
فى حضرة الفن الجميل

«احلف بسماها وبترابها أحلف بدروبها وأبوابها أحلف بالقمح وبالمصنع. أحلف بالمدنة وبالمدفع بولادى بأيامى الجاية ما تغيب الشمس العربية طول ما أنا عايش فوق الدنيا». هذا القسم تعالت به أصوات الجمهور فى ختام ليلة من ليالى مهرجان الموسيقى العربية التاسع والعشرين. تشعر وكأن مصر تجدد قسمها بأن تظل الأم التى سترعى أولادها وتحميهم حتى آخر الزمان، لن تغلق بابها فى وجه أحد مهما تكن التحديات. ستظل المنفذ والحصن الآمن فى جميع المجالات. الذى يقام هذه الأيام رافعا شعار الفن يتحدى يرفع أيضا شعار، «مصر ستظل منارة للفن والثقافة والإبداع» رغم جميع التحديات وأصعب الظروف، فالفنون تتحدى وتتجاوز كل العقبات.

الإبداع والتنظيم الرائع سمة المهرجان منتهى التحضر والشياكة، ففى طريقك نحو المسرح المكشوف الساحر تجد مسرحا صغيرا يشدو عليه كورال الأطفال فى حالة من التناغم والدفء والجمال، تجعلك تعيش ليلة حالمة وحالة روحانية تغسل عنك كل تعب وعناء الأيام، فتشعر وكأنك فى حضرة مقام الفن الجميل.. تترك أحزانك وأفكارك ومشكلات لتندمج وسط الالحان والغناء العذب لتعود بروح جديدة صافية هادئة كمريض شفى من آلامه، ويتأكد المعنى بأن الفن غذاء الروح وسلاح ناعم تنفرد به مصر لنشر الثقافة والرقى والحضارة وحائط سد منيع أمام المتربصين.

وفى هذه الأجواء الساحرة ترى جميع الإجراءات الاحترازية حاضرة لتتحدى الفيروس اللعين بالفن والإصرار على الحياة كأن لسان حالنا يقول لن يقهرنا فيروس ولن يخيفنا إرهاب، ولن ينال منا طامع ولا منتفع، نحن شعب قوى محب للحياة.

حفلات الموسيقى العربية بالأوبرا.. الفن والذوق الراقى أجيال تسلم أجيالا، وكأنه نهر لا يجف ولا ينضب فى كل المجالات لتظل النغمات والألحان خالدة فى ذاكرة التاريخ.


لمزيد من مقالات إيمان عراقى

رابط دائم: